ذكر القائم بأعمال قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "الأندوف" باتريك جوشات، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُواصل بناء مواقع وتحصينات عسكرية بالمنطقة العازلة المعلنة بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي لعام 1974، ومستمرة في توغلها.

وأوضح في تصريح صحفي اليوم السبت، أن القوة الدولية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بأن وجودها وأفعالها تنتهك الاتفاق، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة يريدون من قوات الاحتلال أن "تغادر قراهم وأن ترفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية".

وفي وقت سابق، قال قائد الإدارة السورية المؤقتة أحد الشرع، إن "إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية"، وأن "هذا العذر لم يعد قائما بعد تحرير دمشق".

وفي أعقاب سقوط النظام السوري كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية المتاخمة للمنطقة العازلة في الجولان، وتوغل في الجانب السوري من جبل الشيخ في "إجراء أمني مؤقت" حتى التوصل إلى ترتيبات جديدة. 

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حينها، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.

وزعم مكتب نتنياهو أن الانتشار في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا.