كشفت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، عن تفاصيل جديدة حول حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، على الحدود الإيرانية - الأذربيجانية، في مايو/ أيار 2024، والتي أثارت جدلا واسعا، وسط مزاعم بـ"تورط أجنبي واحتمالات استهداف متعمد".
ووفقًا لتصريحات شقيق رئيس فريق الحراسة الرئاسي الراحل مهدي موسوي، مجتبى موسوي، كان مهدي يعارض بشدة سفر الرئيس الإيراني السابق إلى الحدود مع أذربيجان، بسبب مخاطر أمنية وتغير مفاجئ في جدول الرحلات.
ونقلًا عن موسوي، أشار إلى أن شقيقه مهدي حاول بكل وسعه إلغاء الزيارة لكنه لم ينجح، حتى أنه كتب رسالة رسمية موجهة إلى قائد الحرس الثوري يؤكد فيها أن حرس الرئاسة يعارض هذه الرحلة، لكنه سيرافق الرئيس بحكم واجبه.
وأوضح موسوي أن مدير مكتب الرئيس غلام حسين إسماعيلي، أصرّ قائلاً: "الحاج (رئيسي) مصرّ على هذه الرحلة".
وعند سؤاله عن احتمال أن يكون سقوط المروحية "عملًا إرهابيًا"، أجاب موسوي: "لا شيء يهمنا أكثر من معرفة الحقيقة. لكننا نلتزم بقرارات الدولة، والهيئة المشتركة أعلنت نتائج تحقيقها".
وتابع: "الاحتمال بالتعمد ليس مستبعدا تماما، لكن حديثنا قد يخدم أعداء البلاد. التحقيقات أُجريت والنتائج أُعلنت".
يذكر أنه في 19 مايو من العام الماضي، تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني السابق رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، شمال غربي البلاد.
وفي صباح 20 مايو 2024، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له. وكان الوفد عائدا بطائرة مروحية بعد زيارة إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في حفل افتتاح مجمع "غيز جالاسي" للطاقة الكهرومائية وتشغيل مجمع "خودافرين" للطاقة الكهرومائية على نهر "أراكس" الحدودي.
وتؤكد السلطات الإيرانية، على أن "سبب الحادث هو فقط سوء الأحوال الجوية والجغرافية، ولم يتم ثبوت أي من التكهنات مثل وجود نقص تقني وعمليات تخريب والإرهاب والتفجير والحرب الإلكترونية ومثلها".