بعد فقدان عدد من أبنائها

بالفيديو: عائلة تعود لبيتها المُهدم في مخيم البريج وسط قطاع غزة رغم الدمار الواسع

بيت مدمر
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - سنابل الغول

بدأت الأهالي بالعودة إلى بيوتهم المهدمة في غالبية محافظات قطاع غزّة، منذ دخول اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ صباح يوم أمس الأحد، وذلك في تحدٍ لآلة الدمار التي حولت مناطق سكناهم إلى كومة من الركام.

ويُحاول المواطنون إزالة ما يُمكن إزالته من الركام في محاولة منهم للعيش داخلها، كي تقيهم شيئاً من البرد القارس وليضعوا لأنفسهم موطأ قدم في بيوتهم ومنازلهم التي ترعرعوا فيها، وليوجهوا رسالة ثبات للمحتل الإسرائيلي الذي سعى طوال أيام الحرب الـ471 لتهجيرهم قسراً.

وتروي سيدة فقدت عدد من أبنائها في الحرب، كيف عادت إلى بيتها في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأزالت بعضاً من الركام لتعيش فيه من جديد بعد ما أصابه من زلزال بفعل القصف الإسرائيلي، قائلاً: "عدنا إلى بيتنا وسنعيد إعماره لنعيش مع من تبقى من أبنائي".

وأضافت في حديثها لمراسلة وكالة "خبر": "بدنا نعيش في بيتنا لأنه الواحد ما إله غير بيته، بعدما تشتتنا في رفح والزوايدة ودير البلح"، مُردفةً: "رحلنا من مكان إلى مكان وتم هدم بيوتنا قبل ذلك في مخيم الشاطئ والشيخ رضوان، واحنا رجعنا لبيتنا وبدنا نستر حالنا في البيت".

وبدأ سريان اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية من جهة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" من جهةٍ أخرى، صباح أمس الأحد، 19 يناير 2025م، وذلك بعد الإعلان عن نجاح جهود الوساطة يوم الأربعاء الماضي، برعاية مصرية قطرية أمريكية.

ونزح نحو 80% من سكان قطاع غزّة من مناطقهم خلال الحرب، سواء نزوح داخلي في محافظاتهم، أو خارجها كما جرى مع سكان غزة والشمال.

فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بأن 92% من المنازل في قطاع غزة، أي نحو 436 ألف منزل، دُمرت أو تضررت جراء العدوان الإسرائيلي، فيما نزح 90% من المواطنين عن بيوتهم.

يُذكر أنّ آلاف النازحين من شمال قطاع غزة في جنوبه ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى مناطقهم وبيتوهم المدمرة، حيث من المقرر بموجب الاتفاق بدء عودتهم في اليوم السابع للتهدئة.