صرّح مسؤول فلسطيني مُطلع على المفاوضات لقناة "i24 NEWS" العبرية، بأن محاولات الإفراج عن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي لم تنجح حتى الآن، بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه.

وأكد في تصريح صحفي اليوم الإثنين للقناة العبرية، على ضرورة التأكد من عدم بقاء أي أسير فلسطيني يقضي أحكاما مؤبدة في سجون الاحتلال، وذلك ضمن اتصالات المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال.

ونقلًا عن مصادر عربية، أشارت القناة العبرية إلى أنه سيتم ترحيل 236 من الأسرى الفلسطينيين إلى الخارج، والحديث يدور عن 189 من الأسرى الذين يقضون أحكاما مؤبدة و47 من المفرج عنهم في صفقة شاليط وأعيد اعتقالهم، كافة السجناء سيعودون إلى مناطق الضفة الغربية، باستثناء أصحاب الأحكام المؤبدة.

وأضافت القناة العبرية أن "من بين الأسماء البارزة الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الصفقة، سلامة قطاوي، ممثل سجناء حماس الأمنيين في المكتب السياسي للتنظيم"، مشيرة إلى أن "تقييمات جهاز الشاباك الإسرائيلي تفيد بأن 82% من المفرج عنهم في صفقة شاليط، عادوا إلى نشاطهم المسلح".

وأعلنت هيئة سجون الاحتلال، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بين الاحتلال وحركة حماس بغزة.

ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى بيتونيا غرب رام الله بالضفة الغربية، وذلك بعد تأخير الإفراج عنهم قبل حل أزمة مع الصليب الأحمر بشأن دفعة الأسرى الفلسطينيين، حيث كشفت عملية التدقيق في الأسماء داخل سجون "عوفر" عن نقص في أسيرة.

وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن جيش الاحتلال عن تسلمه أول ثلاث محتجزات إسرائيليات عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عقب الإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل مع حركة حماس.

وتحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى المحتجزات الإسرائيليات الثلاث بعد إطلاق سراحهن، وقال في بيان: "نرحب بالمختطفات العائدات إلى الوطن وهذا يوم كبير ومبارك"، مضيفا: "سنواصل العمل حتى إعادة كل المختطفين وسنحقق كل أهداف الحرب".

وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، المحتجزات الإسرائيليات الثلاث إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، صباح أمس الأحد، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويظهر الاتفاق الذي أقرته حكومة الاحتلال، أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، وتضم أيضا جميع الأطفال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة، ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98 محتجزا، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.