قال وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، في ختام زيارته لجمهورية ناميبيا، اليوم الأحد، إن القيادة الفلسطينية عازمة على إعادة الزخم السياسي وقوة الدفع الدبلوماسي، للعلاقات الفلسطينية- الإفريقية.
وأضاف المالكي، في حديث صحفي أدلى به خلال اطلاعه على محطات من التاريخ الكفاحي الحديث للشعب الناميبي ضد الاستعمارين الألماني والجنوب إفريقي في المتحف الوطني، أن 'أرضية ومنطلقات النضال الفلسطيني الإفريقي واحدة، من أجل الحرية والعدالة والحق في تقرير المصير والتصرف بالمقدرات الوطنية، رغم اختلاف الظروف والتعقيدات بين حالة وأخرى '.
وقال إن 'التاريخ المشترك للحركة الوطنية التحررية الفلسطينية - الإفريقية يجب أن يكون موضع تطوير حالي، واستثمار مستقبلي، ليس فقط على الصعد التضامنية وإنما على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والتنموية'.
وأشار إلى أن 'الاحتلال هو رديف الاستعمار، وكلاهما مُرّان لا تقبلهما النفس البشرية من أي جنس أو لون كانت'.
وكشف عن 'توجه فلسطيني لإدارة العلاقات مع إفريقيا بشكل أكثر انفتاحا بما يضمن تطوير الصلات الثنائية وتفعيل الزيارات وزيادة عدد البعثات الدبلوماسية بين فلسطين ودول القارة الإفريقية '، مشيدا في ذات الوقت بمستوى الاهتمام الذي تتلقاه القضية الفلسطينية من رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وأهدى وزير الخارجية إلى المتحف الوطني الناميبي مجموعة من الصور التاريخية التي توثق العلاقة النضالية بين الشعبين الفلسطيني والناميبي، التي صاغتها منظمة التحرير الفلسطينية وحركة 'سوابو' التي تزعمت الحركة التحررية الناميبية منذ عام 1960.
وكان المالكي قد مثل سيادة الرئيس محمود عباس في الاحتفالات بتنصيب الرئيس الجديد هاغي غينجوب، وتقديم التهاني للشعب الناميبي الصديق لمناسبة اليوبيل الفضي للاستقلال.