تواصل قوات الاحتلال تنغيص حياة الفلسطينيين، بشتى الطرق، المداهمات والاعتقالات، إلى جانب الاعتداءات وإغلاق الطرق.

ففي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عدوانه على مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وطوباس، يشن حملة اقتحامات واعتقالات شرسة في مدن الضفة الغربية، ضمن حملته الشرسة التي ارتفعت وتيرتها منذ حربه على غزة في السابع من أكتوبر 2023، واعتقل مجموعة من المواطنين.

بطولكرم اعتقل الاحتلال عز الدين جاد حجة من بلدة عتيل، ومصعب زياد غانم من قرية الجاروشية، بعد أن داهمت منزلهما.

فيما اعتقل اعتقل الشاب ينال عماد بني عودة (25 عاما) بعد مداهمة منزله في طمون، جنوب طوباس.

وتشهد بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس، اقتحاما واسعا منذ ساعات، يشارك فيه مئات الجنود المشاة، وعدد من الجرافات الثقيلة.

أما في دير قديس غرب رام الله، فاعتُقل الشابان مؤنس قطوسة، ومحمد هاشم قطوسة، بعد مداهمة منزليهما.

كما اقتحم الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب المدينة، وقرية دورا القرع شمال شرقها.
وقد شدد الاحتلال إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج مختلف المدن، حيث أعاق مرور مركبات المواطنين عبر حاجز "تياسير" باتجاه أماكن عملهم في الأغوار الشمالية، مما خلق أزمة مركبات، خاصة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، حيث ما زال عشرات المدرسين ينتظرون دورهم، للوصول إلى مدارسهم.

ويشهد الحاجز منذ أكثر من عام ونصف تشديدات عسكرية كبيرة، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.

وأغلق طريقاً فرعياً قرب قرية زواتا، غرب نابلس، ناهيك عن إغلاق عدد من الطرق الالتفافية والفرعية، خلال الفترة الماضية، بهدف التضييق أكثر على المواطنين في تنقلاتهم بين المدن والقرى الفلسطينية.

كما تمركزت قوات الاحتلال على مدخل قرية المنشية، ونصبت حاجزاً عسكرياً، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.

يشار إلى أن مدخل المنشية هو المنفذ الوحيد لريف جنوب بيت لحم، الذي يربطه بالمدينة ومركزها.

لا تقتصر الاعتداءات على الفلسطينيين على جيش الاحتلال فقط، إذ إن اعتداءات المستوطنين تتزامن مع اعتداءات جيشه، فقد أحرقوا، فجر اليوم الأحد، مسجداً في تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا.

وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن عدداً من المستوطنين سكبوا مادة مشتعلة وأضرموا النار في مسجد بتجمع عرب المليحات، ما أدى لإحراقه بالكامل، كما أضرموا النار في جرار زراعي.

وأشار مليحات إلى أن هذا الاعتداء يأتي تزامناً مع إقامة بؤرة استعمارية بنهاية طريق المعرجات، ضمن سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.