يُواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الواسع ضد شمال الضفة الغربية، حيث أكّدت مصادر عسكرية إسرائيلية على أنَّ الحملة العسكرية لا تزال في مراحلها الأولى.
وزعمت أنَّ ما وصفتها بـ"الحملة العسكرية" تستهدف ما أسمتها "البنية التحتية للارهاب"، وسط تصعيد ملحوظ في الضربات الجوية والاقتحامات الميدانية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإنَّ الحملة لا تقتصر فقط على استهداف المسلحين، بل تهدف أيضاً إلى تفكيك الشبكات التنظيمية وإحكام السيطرة الأمنية على المناطق المستهدفة.
وأشارت إلى أنَّ الأجهزة الإسرائيلية نفذت سلسلة من الضربات الاستباقية المفاجئة، وأنّه من المتوقع توسيع نطاق العمليات العسكرية خلال الأيام المقبلة.
وقالت: "إنّه بالتزامن مع التصعيد العسكري، يواصل الجيش فرض إجراءات مشددة على الأسرى المحررين، حيث يراقب تحركاتهم قبل الإفراج وبعده، بزعم منع عودتهم إلى العمل المقاوم".
ولفتت إلى أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إحباط المسيرات الاحتفالية التي ترافق الإفراج عن الأسرى، مع اعتقال أي شخص مسلح يشارك فيها.
وأضافت المصادر الإسرائيلية: "إلى جانب المواجهات المباشرة، تستهدف قوات الجيش منشآت ومبانٍ في مخيم جنين، الذي تعتبره إسرائيل مركزاً رئيسياً للمقاومة في الضفة الغربية".
وخلال عمليات الاقتحام، قامت القوات بهدم مقرات ومختبرات تصنيع متفجرات، زاعمةً أنّها كانت تُستخدم للتخطيط وتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.
وقالت المصادر العسكرية الإسرائيلية: "إنَّ حصيلة العملية العسكرية حتى الآن استشهاد 50 فلسطينياً، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 110 فلسطينيين، بينهم قيادات بارزة في الفصائل الفلسطينية، وكذلك مصادرة أسلحة وذخائر خلال الاقتحامات، وتدمير مئات العبوات الناسفة".