كشف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، أنَّ الوزير ماركو روبيو، سيُجري أول زيارة للشرق الأوسط هذا الشهر، وذلك عقب تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزّة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "إنَّ روبيو سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن، ثم يزور إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية في الفترة من 13 إلى 18 شباط/فبراير".
وكان ترامب، قد كشف الثلاثاء الماضي، خلال استقباله في البيت الأبيض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، فكرة غريبة وغير مسبوقة تقضي بأنّ تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزّة بهدف إعادة إعمارها وتطويرها اقتصاديا بعد ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن اللذين سارعا إلى رفض هذه الفكرة، بالإضافة إلى رفض فلسطيني وعالمي وعربي واسع.
وأعلن روبيو، أول أمس الأربعاء، أنَّ اقتراح ترامب بشأن غزة يقضي بخروج الفلسطينيين من القطاع موقتاً ريثما تجري إعادة إعماره.
وأضاف في حديثه للصحافيين، خلال زيارة لغواتيمالا: "إنّ اقتراح ترامب لم يكن معادياً، بل كان على ما أعتقد خطوة سخية جداً، كان عرضاً لإعادة الإعمار وتولّي الإشراف على إعادة الإعمار".
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية الأميركي: "إنَّ الدول التي تنتقد خطة الرئيس ترامب لقطاع غزة يجب أن تتدخل وتقدم مقترحاتها الخاصة لمساعدة القطاع الفلسطيني".
وأكمل روبيو، في حديثه لصحافيين في جمهورية الدومينيكان: "هناك دول في المنطقة تعرب عن قلق شديد، ونحن نشجعها على الانخراط وتوفير حل واستجابة لهذه المشكلة".
وعبّرت الدول العربية والزعماء الفلسطينيون عن معارضتهم الشديدة لاقتراح ترامب نقل سكان قطاع غزّة الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة بعد الحرب المدمرة التي اندلعت بسبب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023م.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي، مجدداً، أنَّ ترامب يقترح إعادة بناء هذا القطاع الذي أصبح "غير صالح للسكن" حالياً.
وبيّن المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، أنّه في مواجهة الدمار الهائل الذي لحق بغزة خلال الأشهر الـ15 الماضية، فإنَّ "ماركو روبيو والعالم يعلمان جيداً أنّ غزّة ليست مكاناً يمكن العودة إليه".
وأردف: "ثمة حاجة إلى التحدث عن هذا الأمر بشكل جدي وأعتقد أن الرئيس ترامب بدأ الحديث عن هذا الأمر".