في سياق مخططات الإستيطان المتواصلة الهادفة لتهويد القدس الشرقية وشطب"الخط الأخصر" ،أودعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة مخططًا هيكليًا لتوسيع مستوطنة "راموت" على حساب أراضي قرى لفتا وبيت إكسا وبيت حنينا، باسم مشروع "منحدرات راموت" على مساحة أكثر من "419" دونماً، فيما صادرت 45 دونمًا من أراضي الولجة، شعفاط وعناتا لاستكمال إقامة جدار الفصل العنصري. وشملت مجموعة الأوامر الصادرة مساحة واسعة من أراضي قريتيّ شعفاط وعناتا والولجة للإستملاك للمصلحة العامة ولأسباب أمنية . وبحسب قرار بلدية الاحتلال، فإن مصادرة الأراضي في الولجة جنوب مدينة القدس المحتلة يأتي لإكمال بناء جدار الفصل والضم، وإقامة معبر جديد، وفق ما يدعيه الاحتلال، وتضمن الإعلان تنفيذ مشروع يطلق عليه اسم "منحدرات راموت" من خلال إقامة 1435 وحدة استيطانية، و240 وحدة خاصة "فلل"، وبناء مؤسسات عامة، فيما الحي الاستيطاني الجديد سيمتد غرباً باتجاه وادي بيت اكسا، وجنوبا باتجاه قرية لفتا المهجرة، فوق خط الهدنة"، ويؤدي إلى توسع كبير في الجزء الشمالي الغربي لشرقي القدس، وهو أحد بنود خطة القدس 2020 الذي ينص على إقامة " 58" ألف وحدة استيطانية في المدينة مع حلول العام 2020.
ومثلما يستهدف الاحتلال الارض الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة بمشاريع التهويد ، فإنه يستهدف كذلك جهاز التعليم ، حيث اعلن وزير التعليم الاسرائيلي زعيم الحزب اليميني المتطرف "البيت اليهودي" نفتالي بينت ، عن ان شعار السنة التعليمية القادمة في اسرائيل سيكون "توحيد القدس" وأشار بينت الى أنه سيتم طرح خطة تعليمية واسعة تشمل المرحلة الاساسية وصولا الى المرحلة الثانوية، ردا على كافة المحاولات التي كانت تهدف لفصل اليهود عن مدينة القدس وفقا لتعبيره
وفي إطار سياسة التهجير والتطهير العرقي ، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد التجمعات البدوية هدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي ، مدرسة “أبو النوار الأساسية”، في تجمع “أبو النوار” البدوي شرقي القدس المحتلة وشملت عملية التدمير (6) غرف صفية، وصادرت كافة محتوياتها من مقاعد وغيرها، علما ان المدرسة منحة من الحكومة الفرنسية، و تخدم طلبة التجمع في الصفين الاول والثاني الاساسي، وهي الوحيدة لأطفال التجمع، الا ان الاحتلال هدمها ويلاحق المواطنين في مساكنهم ومدارسهم ومصادر ارزاقهم لتفريغ الاراضي التي يقطنها البدو لصالح الاستيطان ومنها مخطط “E1”،
وفي مجاراة هذا التطرف اليميني قام رئيس ما يسمى بالمعسكر الصهيوني يتسحاك هيرتسوغ ، بجولة تفقدية لمستوطنة “ارئيل” قائلا أن مستوطني “ارئيل” بحاجة للحماية مثلهم مثل سكان تل أبيب، فلا يعقل ان يكون الجدار حول الكتل الاستيطانية الكبرى مبني فقط في أجزاء وأجزاء اخرى بدون جدار. وأضاف بان بناء جدار حول “ارئيل” أمر واجب امنيا.
وقد دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الأسبوعي التصريحات العنصرية التي صدرت عن قادة الإحتلال والتي تحرض على قتل الفلسطينين بشكل واضح أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيطرح على المجلس الوزاري الأمني المصغر في حكومته، اقتراحا بطرد عائلات الشبان والفتية الفلسطينيين منفذي العمليات ضد إسرائيل، إلى سوريا أو إلى قطاع غزة.
وبدوره ادعى مفتش عام شرطة الاحتلال، روني الشيخ : "ان هناك فرق بين مشاعر الثكل في اسرائيل وبين مشاعر الثكل لبعض جيراننا.. مؤكدا أن اليهود اختاروا تقديس الحياة بينما اختار اعداؤنا تمجيد الموت" وتشكل مثل هذه التصريحات انعكاسا صريحا لايديولوجية التيار الصهيوني المتطرف التي تبرر قتل الفلسطينيين والاعتداء على ممتلكاتهم ومقدساتهم.
رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاسرائيلي تساحي هنغبي كان له هو الاخر دوره في حملة التحريض العنصرية هذه ضد الفلسطينيين ، فقد دعا الى إطلاق النار على الفلسطينيين دون هوادة، و رفض تعديل أو تقييد تعليمات إطلاق النار المتبعة حالياً، بسبب الاتهامات المتصاعدة للاحتلال بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق الفلسطينيين ، وقال هنغبي : "يجب على أي شرطي أو جندي أو إسرائيلي لديه سلاح إطلاق النار على المهاجم وشل حركته و قتله
وبدوره أطلق زعيم حرب "البيت اليهودي" المتطرف نفتالي بينيت سلسلة تحريضات عنصرية تدعو إلى قتل الفلسطينيين، وتوسيع سياسة العقاب الجماعي ضد التجمعات التي يخرج منها منفذو العمليات وقال"إذا ما خرج منفذ عملية من قرية يجب أن ندخل القرية ونهدم البيوت فيها، وندفن جثته بمقبرة سرية بالقدس".
أما الإنتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير :
القدس:هدمت آليات الاحتلال الاسرائيلي ، مدرسة “أبو النوار الأساسية”، في تجمع “أبو النوار” البدوي شرقي القدس المحتلة وشملت عملية التدمير (6) غرف صفية، وصادرت كافة محتوياتها من مقاعد وغيرها، علما ان المدرسة منحة من الحكومة الفرنسية، و تخدم طلبة التجمع في الصفين الاول والثاني الاساسي، وهي الوحيدة لأطفال التجمع، الا ان الاحتلال هدمها ويلاحق المواطنين في مساكنهم ومدارسهم ومصادر ارزاقهم لتفريغ الاراضي التي يقطنها البدو لصالح الاستيطان ومنها مخطط “E1”، كما وزعت طواقم من بلدية الاحتلال الإسرائيلي أوامر هدم إدارية على منشآت سكنية في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك،وعلقت أوامر الهدم على منشآت سكنية بصورة عشوائية، كما قامت بتصوير الأحياء والعديد من المنازل، وسلمت جمعية "عطيرت كوهنيم " الاستيطانية عائلة الرجبي بلاغات قضائية تطالبها بالأرض الكائنة في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمقام عليها بنايتين سكنيتين،والمؤلفة من 6 شقق سكنية بحجة ملكية الأرض للمستوطنين،ويتوجب على عائلات الرجبي الرد خلال 30 يوما على ادعاءات المستوطنين للمحكمة، والتي تدعي ان الارض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كانوا يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948، وتدعي جمعية “عطيرت كوهنيم” أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى،
كما وضعت مجموعة يهودية منصات وسماعات أعمدة وحجارة مصنوعة من "الفلين" على شكل سور في منطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى المبارك لاقامة حفل موسيقي في مسعى باطل لترسيخ مفهوم الاحتلال حول الحرم القدسي الشريف
ووزعت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال الإسرائيلي وقوات الشرطة أوامر هدم إدارية على عدة منشآت سكنية في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة،طواقم البلدية اقتحمت "حارة أبو ريالة" بالعيسوية، وعلقت أومر هدم إدارية طالت العديد من المنازل، كما قامت بتصوير الحارة بالكامل، وكذلك تصوير مداخلها و بعض المنازل المستهدفة قديمة وقائمة منذ نحو 40 عامًا، ومرخصة من قبل بلدية الاحتلال، وتعود لعائلات ناصر وأبو خلف وأبو ريالة. وتأتي أوامر الهدم هذه في سياق الضغط على أهالي العيسوية خاصةً والمقدسيين بشكل عام، بحجة "فرض القانون"، ومنع إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال"،
واقتحمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي أرضًا في حي العباسية ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك تعود للمواطن خالد الزير في حي العباسية، وقامت بتصويرها.وكانت طواقم تابعة "لسلطة الطبيعة" الاسرائيلية برفقة قوات خاصة اقتحمت قبل عدة أيام أرض المواطن الزير، واعتدت عليه بالدفع وهددته بإشهار السلاح في وجهه، خلال منعه طواقم "الآثار والطبيعة" من مواصلة الحفر في أرضه،
الخليل: اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي المواطنين بهدم 11 مسكن وخيام وبركسات اغنام في قريتي التبان والفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل، و سلمت مواطنين من عائلة أبو صبحة إخطارات لهدم مساكن وخيم تأويهم والعشرات من أفراد عائلاتهم، بحجة ان هذه المنطقة منطقة عسكرة ولا يجوز البناء فيها،
وأجبرت قوات الاحتلال تحت تهديد السلاح المزارع محمد عبد الحميد جابر الصليبي وعائلته على الخروج من ارضهم، حيث كانوا يقومون بتقليم الاشجارفيها في منطقة واد ابو الريش المحاذية لمستوطنة "بيت عين" شمال بيت أمر، على الرغم من ان المزارع الصليبي يمتلك قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية يمكنه من العمل بحرية في ارضه في اي وقت يشاء ودون اي تدخل سواء من جنود الاحتلال او المستوطنين،
فيما قمعت قوات الاحتلال، تظاهرة مطالبة برفع الإغلاق عن شوارع البلدة القديمة من مدينة الخليل.ومنعت قوات الاحتلال، التظاهرة السلمية التي انطلقت من أمام مسجد علي البكاء صوب مدخل الخليل القديمة، من التقدم باتجاه ساحة البلدية القديمة، ومستوطنة "بيت رومانو"، واعتدى الجنود على المتظاهرين، بأعقاب البنادق وقنابل الصوت الغاز المسيل للدموع،
وفي الوقت نفسه نظم المستوطنون مسيرة مناهضة للفلسطينيين، ولوجود المواطنين على أراضيهم في خرب وقرى مسافر يطا جنوب الخليل بحماية جيش الاحتلال، حيث شارك عشرات المستوطنين ، في مسيرة مناهضة لوجود المواطنين على أراضيهم بمنطقتي الفخيت والمجاز، في مسافر شرق يطا، ورفعوا رايات تحمل شعارات المملكة اليهودية، ورددوا عبارات "الموت للعرب"، و"هذه أرض إسرائيل"، وغيرها من العبارات العنصرية،
واعتدت مجموعة من المستوطنين بقيادة المتطرفة "عانات كوهين" على مواطنين قاطنين بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف وسط الخليل المستوطنين بالضرب المبرح بالقرب من الحرم الابراهيمي، عرف منهم وائل الفاخوري، وشقيقته نائلة، حيث اصيبا برضوض وكدمات نقلا على اثرها الى مستشفى عالية الحكومي لتلقي العلاج.
سلفيت: وضع مستوطنون علامات على أراض عقب مسحها تمهيدًا لمصادرتها وتجريفها في عزبة أبو بصل غرب مدينة سلفيت ، فقد وضعت طواقم مساحة تابعة للمستوطنين علامات على اراض تعتبر من المراعي الخصبة في عزبة أبو بصل،و تقع جنوب المنطقة الصناعية التابعة لمستوطنة "اريئيل "بهدف توسعة وبناء مصانع جديدة في تلك المنطقة، وسبق أن قام الإحتلال بتجريف ما حولها من الأراضي.
اريحا:استشهدت المسنة زينب الرشايدة (60 عاما) استشهدت متأثرة بجروحها، في حين أصيبت فاطمة عبد ياسين (30 عاما) بجروح وصفت بالمتوسطة، جراء دهسهما من قبل مستوطن، على طريق العوجا بالأغوار الجنوبية.
رام الله:أقدمت جرافات الاحتلال وتحت حراسة مشددة من الجيش الإسرائيلي ، على هدم منشآت زراعية في منطقة "المهلهل" في الجهة الشرقية من قرية نعلين غرب محافظة رام الله والبيرة. ، كونها قريبة من أحد الطرق الاستيطانية.في منطقة المهللات. ، كما صادرت كرفانات متنقلة، وقال صاحب المنشآت محمد غيظان إن جرافات الاحتلال تدعمها قوة عسكرية كبيرة هدمت سبعة مخازن تجارية وصناعية، منها معمل للزجاج والفيبر جلاس.
جنين: اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين، ما أدى لاندلاع مواجهات واسعة بين الشبان وقوات الاحتلال. ما أوقع عشرات الإصابات بالغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية. وتركزت المواجهات تركزت في الحي الشرقي ومنطقة النبعة التي تشهد اقتحامات مستمرة من قبل قوات الاحتلال. وفي الوقت نفسه اقتحمت مجموعات من المستوطنين الاسبوع الماضي، سهل يعبد وشرعت بأداء طقوس تلمودية تحت حماية جيش الاحتلال