إرادة وصمود الأسير القيق حققت انتصاراً كبيراً

12782479_10207121150840363_1547198776_n
حجم الخط

أعلن نادي الأسير الفلسطيني في مؤتمر صحفي أمس، عن التوصل إلى اتفاق من أجل وقف إضراب الأسير الصحفي محمد القيق عن الطعام مقابل عدم تجديد اعتقاله الإداري.

قال مدير العلاقات العامة في جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد لوكالة "خبر"، إن أول عمليات الضغط على دولة الاحتلال الاسرائيلي، هي إرادة الأسير محمد القيق، ما جعلت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والرئاسة الفلسطينية بالتحرك والمطالبة من أجل الإفراج عنه.

وأضاف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن السبب الرئيسي الذي دفع إسرائيل إلى تغيير موقفها هو إضراب وصمود الأسير محمد القيق نفسه.

وأوضح المحلل السياسي عمر جعارة، أن الأسير الصحفي محمد القيق قام بفك إضرابه مقابل عدم تجديد حكم الاعتقال الإداري بحقه، علما بأن اسرائيل تقوم بتجديد الحكم الإداري الآن بحق ما لا يقل عن 600 معتقل فلسطيني.

وأكد فارس على أن سياسة الاعتقال الإداري مستمرة، على الرغم من كافة الضغوط والانتقادات المتكررة من قبل المؤسسات الدولية لإلغاء هذا القانون الجائر.

وذكر جعارة أن الرئيس عباس طلب من وزير خارجية أمريكا جون كيري، إطلاق سراح الأسير محمد القيق لكنه لم يستطع تحقيق ذلك، وإنما قامت إسرائيل بإطلاق سراحه في الفترة التي أنهى فيها الحكم الإداري، هذا ما يشير إلى تمسك إسرائيل بالحكم الإداري.

وأشار حميد إلى أن كل الأسرى الذين أضربوا ضد الاعتقال الإداري لم يستطيعوا إلغائه نهائياً، لكنهم استطاعوا بأمعائهم الخاوية عدم تجديده.

وعند القيام بعملية إضراب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، طالب حميد بعدم الإضراب الفردي، بل يجب أن يكون إضراباً جماعياً، نظراً لأن الشعب الفلسطيني بأكمله مسيس، فالمد الجماهيري والفصائلي في الإضراب الجماعي سيكون أقوى.

وتابع حميد أن إضراب القيق هو إضراب سياسي وليس مطلبي، فقضية الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، هو إضراب سياسي لأن المضرب عن هذا الحكم سوف يقوم بإلغاء  قرار سياسي إسرائيلي أقره الكنيست الإسرائيلي وصادقت عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح جعارة أن الاعتقال الإداري هو وصمة عار في جبين دولة اسرائيل باعتبارها دولة قانونية، نظراً لأن الحكم الإداري هو قانون لوقف القانون وهذا لا يعقل في دولة قانونية، مشيراً إلى أن ما نسبته 80% من الإسرائيليين يرفضون هذا الحكم في السياسة الإسرائيلية.

وفي الحديث عن موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أشار فارس إلى أنها عادة ما تنتقد باستحياء وخجل الموقف الاسرائيلي، فهم عبروا فقط عن الموقف لكن لم يقوموا بأشياء فعلية على أرض الواقع.

أما بالنسبة للفلسطينيين، فأوضح حميد أنه منذ عام 2012 حتى هذه اللحظة ونحن نعايش الإضرابات الفردية داخل السجون الاسرائيلية، ما جعلت الشارع الفلسطيني يتعامل مع قضية الإضراب على أنها قضية روتينية.