رئيس وزراء مصر: لا سبيل لحل أزمة غزة إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة

e07f1580-f9b0-11ef-a419-0b193f2abc09-file-1741172354767-19859707.webp
حجم الخط

وكالة خبر

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن القمة العربية التي عقدت أمس بالقاهرة جددت التأكيد أنه لا سبيل لحل الأزمة في قطاع غزة إلا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 جاء ذلك خلال استقبال "مدبولي"، اليوم الأربعاء، بيدرو رولان، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني، والوفد المرافق له، بالعاصمة المصرية القاهرة. 

 وأشاد رئيس الوزراء المصري بالموقف الإسباني الراسخ إزاء القضية الفلسطينية واعترافها رسميًا بدولة فلسطين، مُستعرضًا في السياق ذاته الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، وتداعيات الحرب بالقطاع التي تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، فضلًا عن تدمير معظم البنية الأساسية بالقطاع. 

كما استعرض "مدبولي" الجهود المصرية المبذولة بشأن خطة إعادة إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة. 

وأشار إلى أن انعقاد القمة العربية في القاهرة، أمس يؤكد أن هناك توافقًا بين الدول العربية والإفريقية، وكذا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على ضرورة تسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة ورفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأن التهجير ضد جميع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تعد ثوابت أساسية للعالم المتقدم. 

وبشأن العلاقات بين البلدين، أعرب "مدبولي" عن تقديره للعلاقات التاريخية والوثيقة بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورًا كبيرًا منذ تدشينها، خلال النصف الأول من القرن العشرين، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري. 

وأضاف، أن العلاقات بين القاهرة ومدريد توثقت بصورة أكبر عقب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى إسبانيا، فبراير الماضي، إذ شهدت الزيارة التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكد رغبة البلدين في تكثيف التعاون بشتى المجالات، من خلال أُطر عملية وفعّالة تتيح منصات للحوار والتشاور بشكل مستمر حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. 

وأكد رئيس الوزراء المصري، أن إسبانيا تُعد شريكًا مُهمًا بالنسبة لمصر، سواء على صعيد كون إسبانيا عضوًا في الاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع معه مصر بعلاقات استراتيجية، أو على مستوى العلاقات المتوسطية المشتركة. 

وثمّن "مدبولي" الدور الإسباني داخل الاتحاد الأوروبي لنقل الشواغل المصرية بشأن مختلف القضايا، مُعربًا عن تطلعه لحصول مصر على دعم النواب الإسبان في البرلمان الأوروبي، فيما يخص الحزمة المالية المُقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر. 

وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع مدريد على شتى الأصعدة السياسية والاقتصادية والبرلمانية، مُشيدًا بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت نحو 4 مليارات يورو خلال 2024. كما أكد أنه يمكن مضاعفة هذه المعدلات، أخذًا في الاعتبار طبيعة احتياجات وصادرات وواردات البلدين، وما يربطهما من قرب جغرافي نسبي وخطوط ملاحية مباشرة.