اجتمعت الدول العربية أمس الثلاثاء في القمة العربية التي عقدت في القاهرة لبحث مقترح مصر البديل لخطة ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.
وتتمثل الخطة المصرية في السماح للغزيين بالبقاء في قطاع غزة بينما تعمل الدول العربية على إعادة بنائه، وفي نهاية المطاف ستسيطر السلطة الفلسطينية على المنطقة بالتعاون مع لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين، مع خروج حماس من الصورة.
وبحسب الخطة التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الليلة الماضية، فإن الدول العربية ستكون مطالبة بإنفاق 53 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، ولكن سكان غزة سيكونون قادرين على البقاء في المنطقة.
وسوف يبقى سكان غزة في وحدات سكنية مؤقتة مصنوعة من حاويات شحن، في سبعة مواقع مختلفة في جميع أنحاء القطاع، حيث يعيش في كل منها ستة أشخاص في المتوسط، بحسب مسودة الخطة التي اطلع عليها دبلوماسيون عرب لصحيفة نيويورك تايمز.
وفي المرحلة الأولى، والتي تستمر ستة أشهر وتتكلف ثلاثة مليارات دولار، سيتم إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، ونقل 1.2 مليون شخص إلى وحدات سكنية مسبقة الصنع مؤقتة، والبدء في ترميم 60 ألف وحدة سكنية دمرت جزئيا.
وفي المرحلة التالية، والتي تقدر مصر تكلفتها بنحو 20 مليار دولار وتستمر حتى عام 2027، سيتم إعادة بناء المراحيض والمساكن الدائمة، مع استخدام الأنقاض لتوسيع مساحة أراضي غزة إلى البحر.
وفي المرحلة النهائية، سيتم أيضًا بناء مناطق صناعية وميناء للصيد وميناء بحري ومطار، بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار. وبحسب المشروع، من المتوقع ألا يتم تنفيذ كل ذلك إلا بحلول عام 2030.
وتدعو الخطة المصرية أيضا مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوة حفظ سلام دولية لتأمين غزة والضفة الغربية، لكنها لا تحدد البلدان التي ستقدم القوات.