"آبل" تطور ميزات أمان هواتف يستحيل فك تشفيرها

أي-فون-7-1160x480
حجم الخط

بدأت شركة "آبل" العمل على انتاج هواتف "آيفون" يستحيل فك تشفيرها من قبل الحكومة الأمريكية، بعد رفضها طلب مكتب التحقيقات الفدرالي (إف.بي.آي) باختراق هاتف الآيفون التابع لأحد منفذي هجوم سان بيرناردينو، بولاية كاليفورنيا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبراء أمنيين وشخصيات مقربة من شركة آبل، قولهم إن نجاح الشركة بتطوير ميزات الأمان لهواتفها بالشكل المطلوب، سيزيد من صعوبة عمل قوات الأمن التي تعاني في الوقت الراهن من مشاكل كبيرة حيال هذا الشأن.

وأشار الخبراء الذين رفضوا الكشف عن اسمهم، أن "شركة آبل ستحقق هدفها حتمًا، وستزيد مستوى تدابيرها الأمنية في هواتف الآيفون"، متوقعين أن هذا الأمر من شأنه أن يغير مجرى التحقيقات الأمنية في المرحلة المقبلة.

ورأى الخبير في معهد بروكينغز، بنيامين ويتس، أن الصراع بين السلطات الأمنية الأمريكية والشركات العاملة في مجال الاتصالات في البلاد، سيستمر حتى يقدّم الكونغرس الأمريكي توضيحًا حول الصلاحيات التي تملكها الأطراف في مثل هذه الأمور.

وتجبر القوانين الأمريكية شركات الاتصالات العاملة في البلاد على تقديم المعلومات التي تملكها لقوات الأمن، فيما لا تشمل هذه القوانين الشركات العملاقة كشركة آبل وغوغل.

تجدر الإشارة إلى أن "سيد رضوان فاروق"، (28 عاماً)، وزوجته "تاشفين مالك"، هما منفذا الهجوم المسلح في مدينة سان بيرناردينو في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2015، والذي أدى لمقتل 14 شخصاً وجرح 17 آخرين. واستهدف الهجوم مبنى يقدم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة "سان بيرناردينو" الأمريكية، بحسب بيان صادر عن مكتب قائد شرطة المدينة.

وتملك إف بي آي، الهاتف المحمول لـ فاروق، وهو من نوع أبل، الأمر الذي دفع مكتب التحقيقات إلى الطلب من "أبل"، مساعدتها في فتح الهاتف المحمي بكلمة مرور، وفحص المعلومات التي بداخله، ما دفع الأخيرة إلى الرفض.

وأشارت "أبل"، أنها ردت طلب الـ "إف بي آي"، لأنها ستضع خصوصية زبائنها في العالم في خطر الانتهاك، بينما أكد المكتب الفيدرالي، أن الشركة انتهكت القوانين، من أجل الحفاظ على سمعتها في الأسواق.

وهاتف "آي فون"، يقوم تلقائياً بتمديد المدة الزمنية لإدخال كلمة المرور، مع كل إدخال خاطيء، بينما تكون النهاية بحذف الجهاز للبيانات التي يحتويها تلقائياً، بعد إدخال كلمة مرور خاطئة لعشر مرات متتالية.