شبكة المنظمات الأهلية: استهداف الاحتلال للمؤسسات الدولية امعان في جرائم الحرب والانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي

02080740447168282704074237433070.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 ادانت شبكة المنظمات الأهلية بشدة الهجوم الأخير على موظفي الأمم المتحدة، وتعرب عن قلقها العميق إزاء ‏الاستهداف المتصاعد للعاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأفراد المحميين وتعتبر هذا الهجوم بأنه ليس حادثا معزولا ولكنه ‏يعكس نمطا أوسع ومنهجي من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال إسرائيلي للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي، واستهداف العاملين في المؤسسات الدولية والانسانية .   ‏

وقالت الشبكة ان دولة الاحتلال تستغل حالة الصمت الدولي ازاء هذه الانتهاكات إلى جانب ثقافة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها في توسيع وزيادة عدوانها وجرائمها على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والأشخاص المحميين هذه الأعمال، وترى فيها تقويض  مباشر للمبادئ الإنسانية ‏وقدسية الحياة، ومصداقية القانون الدولي، وتمثل امعانا سافرا لاعاقة قدرة المنظمات الإنسانية على القيام بعملها الحيوي في توفير ‏الإغاثة والحماية للسكان الضعفاء من المدنيين العزل نساء، وشيوخ، واطفال .   ‏

وحذرت الشبكة بهذ الخصوص من أن فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على انتهاكاتها المتكررة قد شجعها على ارتكاب المزيد من ‏الفظائع وهو ما يستوجب النظر إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية على أنه جزء من ‏استراتيجية أكبر لتفكيك البنية التحتية للمساعدات الإنسانية وإسكات الأصوات التي تطالب بالعدالة والمساءلة وبانه يندرج في اطار محاولات انهاء عمل المنظومة الدولية والقفز عن العدالة الانسانية  .  ‏

ودعت شبكة المنظمات الأهلية المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وجميع الهيئات ‏ذات الصلة، إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان المساءلة عن هذه الجرائم التي تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ‏والمسؤولين الإسرائيليين كامل المسؤولية عن دورهم في ارتكاب أسوأ الفظائع ضد الأفراد المحميين، بمن فيهم المدنيون والعاملون ‏في المجال الإنساني لا سيما ما جرى امس من استهدف العاملين الاممين مما ادى الى استشهاد احدهم، واصابة عددا اخر بجراج في ظل تصاعد العدوان الدموي على قطاع غزة الذي ادى الى استشهاد واصابة المئات ايضا .   ‏

وحثت المجتمع الدولي على الوقوف بحزم في الدفاع عن القانون الدولي، ووضع حد للإفلات من العقاب الذي تتمتع به ‏إسرائيل، وضمان تحقيق العدالة لجميع ضحايا هذه الانتهاكات الجسيمة آن آلاوان لارادة دولية جدية وملموسة لضمان معاقبة الجناة وعدم افلاتهم من العقاب .  ‏