ويتكوف يُعلن موعد مرتقب للقاء ترامب وبوتين

ويتكوف مبعوث ترامب
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، عن موعد مرتقب لعقد لقاء بين الرئيس دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يكون خلال الأشهر القليلة المقبلة.

جاء ذلك، خلال مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون اليوم السبت، قائلًا: "كانت هناك علاقة رائعة بين الرئيسين ترامب وبوتين خلال الولاية الأولى لترامب، أعتقد أن بوتين يدرك جيدا أنه من الصعب على ترامب زيارة روسيا في الوقت الراهن، وأعتقد أنهما سيلتقيان في الأشهر القليلة المقبلة. كان لطيفا جدا من جانب بوتين استقبالي يوم 13 مارس، وأود الاعتراف بذلك".

وأشار ويتكوف إلى أن الرئيسين تبادلا الإشارات حول استعدادهما للحوار، منوهًا إلى أنه نقل إلى رئيس بلاده لوحة تحمل صورته كهدية من نظيره الروسي.

ووفقا له، "طلب ​​الرئيس بوتين من فنان روسي بارز رسم صورة جميلة للرئيس ترامب، وسلمها لي، وطلب مني أن آخذها إلى منزل الرئيس ترامب. أحضرتها وسلمتها له، وبالفعل لقد تأثر الرئيس ترامب فعلا لذلك".

وقال ويتكوف إن العالم الذي تتعاون فيه روسيا والولايات المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة، يبدو منطقيا ومرغوبا فيه.

وأضاف: "من منا لا يرغب في العيش في عالم تتعاون فيه روسيا والولايات المتحدة في إنجاز مشاريع مفيدة؟ على سبيل المثال تطبيق تكامل لسياسات الطاقة في القطب الشمالي، أو الاستخدام المشترك لخطوط شحن البضائع، أو شحن الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا؟ وربما التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، إذا تمكنا من تجاوز صعوبات تبادل التكنولوجيا. من منا لا يرغب في رؤية عالم كهذا؟".

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أهمية الحوار بين رئيسي الدولتين بشأن العديد من القضايا الدولية، ومن بينها الوضع حول إيران.

وخلال المقابلة مع تاكر كالرسون، شدد ويتكوف على أن القضية الرئيسية في الصراع الأوكراني تظل صفة المناطق الروسية الجديدة وبالذات القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.

وقال: "هذه المناطق ناطقة باللغة الروسية، وتمت استفتاءات هناك أعربت فيها الغالبية العظمى من الناس عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا. نعم، أعتقد أن هذه هي القضية المحورية في الصراع. هذا ما يجب حله قبل كل شيء، ونحن نجري محادثات إيجابية للغاية حول هذا الموضوع. هذه مشكلة دستورية داخل أوكرانيا تتعلق بإمكانية التنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا فعليا. السؤال هو هل سيعترف بأنها باتت أراض روسية؟ وهل سيتمكن زيلينسكي من الصمود سياسيا إذا اعترف بذلك؟ هذه هي القضية المركزية للصراع".

وشدد المبعوث الأمريكي على أن إدارة بلاده الحالية تسعى لتحقيق اتفاق عادل مع كييف لحل الأزمة، لكنها لن تسمح لنفسها بالانجرار إلى حرب عالمية ثالثة.

ووفقا له، تعتبر واشنطن خطر استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك التكتيكية منها، أمرا غير مقبول بتاتا. وقال: "استخدام حتى مجرد شحنة نووية تكتيكية صغيرة، سيؤدي حتما إلى انهيار أسواق الأسهم العالمية، لا يمكن السماح بحدوث ذلك. سياسة الرئيس ترامب تتلخص في أنه لا يجوز السماح بجرنا إلى حرب عالمية ثالثة".

ويرى المبعوث ويتكوف إن الأمريكيين يواجهون تعتيما إعلاميا من جانب وسائل الإعلام، مما يمنعهم من فهم الصورة الكاملة للصراعات، بما في ذلك الوضع حول أوكرانيا وروسيا.

وطرح كارلسون تساؤلا حول "سبب وجود رقابة لمنع الأمريكيين من معرفة حقيقة ما يحدث؟ لماذا يحرمون من فرصة رؤية الصراع بأكمله، وليس أجزاء منه فقط؟".

وفي رده أكد ويتكوف على أن "السبب يكمن في تحيز وسائل الإعلام الأمريكية، التي تعمل كآلية واحدة. إنها ليست رقابة بالمعنى الحرفي، لكننا جميعا تحملناها. تتحرك وسائل الإعلام كقطيع. أخبرتك قصة عن إجراء مقابلة حول الرئيس الأمريكي دونالد] ترامب، وكل ما قلته عنه من إيجابيات حذف من ملاحظاتي. لكن ليس في حالتك، لأنك من مؤيديه".

وأشار إلى أن الفضاء الإعلامي، لا يزال يعاني من هيمنة "متلازمة كراهية ترامب" على الرغم من الإنجازات الحقيقية التي حققها الرئيس الأمريكي.

وقال: "حتى لو جاء ترامب إلى الكونغرس بعلاج للسرطان أو حبة سحرية قادرة على حل جميع صراعات العالم، فلن يصفق الديمقراطيون له. هذا صحيح. انظروا إلى ما يفعله الآن. نحن نحل صراعات في جميع أنحاء العالم - إنه لأمر مذهل. لم يشهد العالم مثل هذا التقدم من قبل".