زاعمًا "سلام العالم والأمن الدولي"

ترامب يُهدد لأول مرة باستخدام القوة لضم غرينلاند

ترامب
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدم القوة لضم غرينلاند، وذلك لأول مرة منذ بدأ الحديث عن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة ورغبته في السيطرة عليها.

جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي"، أمس السبت، قائلًا: "أعتقد أنه من الممكن أن نتمكن من القيام بذلك دون استخدام القوة العسكرية. هذا هو سلام العالم، هذا هو الأمن الدولي".

وأضاف: "لا أستبعد أي شيء من الطاولة"، بما في ذلك القوة العسكرية.

ومن جانبه، وجّه وزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن، توبيخًا لإدارة ترامب، بسبب الأسلوب في انتقادها للدنمارك وغرينلاند، مشيرًا إلى أن بلاده تستثمر بالفعل أكثر في الأمن في المنطقة القطبية الشمالية وتظل منفتحة على مزيد من التعاون مع الولايات المتحدة.

وجاءت تصريحات الوزير، في فيديو نشر على منصات التواصل الاجتماعي بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، إلى الجزيرة الاستراتيجية.

وقال راسموسن باللغة الإنجليزية: "تم توجيه اتهامات ومزاعم كثيرة. نحن بالطبع منفتحون على النقد".

وأضاف: "لكن دعوني أكون صريحا تماما: نحن لا نفضل ولا نحبذ هذه اللهجة التي تم استخدامها. هذه ليست الطريقة التي تتحدثون بها مع حلفائكم المقربين. وما زلت اعتبر الدنمارك والولايات المتحدة حليفتين مقربتين".

وغرينلاند أراض غنية بالمعادن تابعة للدنمارك، وهي حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (نيتو)، ويريد ترامب ضمها مدعيا أنها ضرورية لأغراض الأمن الوطني.

وكان نائب الرئيس الأمريكي قد زار، برفقة زوجته وكبار المسؤولين الأمريكيين، القوات الأمريكية في قاعدة "بيتوفيك" الفضائية في غرينلاند، في رحلة تم تقليصها في نهاية المطاف بعد ضجة بين سكان الجزيرة والدنماركيين الذين لم يتم التشاور معهم حول مسار الرحلة الأصلي.

وأعاد لوك راسموسن، في مقطع الفيديو الخاص به، إلى أذهان المشاهدين اتفاقية الدفاع لعام 1951 بين الدنمارك والولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي إن اتفاقية عام 1951 "توفر فرصة كبيرة للولايات المتحدة ليكون لها وجود عسكري أقوى بكثير في غرينلاند، وإذا كان هذا هو ما ترغب فيه فلنناقش ذلك"، مستطردًا أن الدنمارك زادت استثماراتها في الدفاع عن القطب الشمالي.

وفي يناير، أعلنت الدنمارك عن التزامات مالية بقيمة 14.6 مليار كرونة دنماركية (2.1 مليار دولار) لأمن القطب الشمالي، تشمل 3 سفن بحرية جديدة، وطائرات مُسيرة بعيدة المدى، وأقمارا اصطناعية.