أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف الصحفيين وارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحقهم بهدف منع تغطية وتوثيق وفضح جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي المتواصلة للشهر الثامن عشر علي التوالي، ونقل معاناة الفلسطينيين.
وقالت الهيئة في بيان وصل وطن نسخة منه، إنه فوفقاً لمتابعاتها قصفت طائرات الاحتلال في تمام الساعة الثانية فجر يوم الاثنين ٧ ابريل ٢٠٢٥ خيمة خاصة للصحفيين داخل مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي والذي حرق جثماثة جراء القصف واندلاع حريق في المكان، والشاب يوسف الخزندار، واصابة ٩ من الصحفيين وهم ( حسن إصليح، و أحمد الاغا،و محمد فائق، وايهاب البرديني ،و محمود عوض، واحمد منصور ، وعلي اصليح، وماجد قديح بجراح مختلفة.
وأضافت "حشد" في بيانها، أن هذه الجريمة تضاف الي سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والتي تشكل جريمة حرب وفقا لميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية وخرقا فاضحا لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ولاسيما احكام اتفاقية جنيف الرابعة التي وفرت حماية خاصة للصحافيين وانتهاك جسيم بموجب معايير حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن التي وفرت الحماية الصحفيين اثناء النزاعات المسلحة.
وطالبت الهيئة الدولية "حشد" جراء تكرار قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين وتعمد قتلهم وتدمير المؤسسات والمعدات الاعلامية بالتحرك العاجل والفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر ١٨ علي التوالي و الذي تسبب في استشهاد قرابة ٦٥ الف شهيد ومفقود من بينهم ٢١١ صحفي وصحفية واصابة ١١٥ الف جريح من بينهم اكثر من ٣٧٠ صحفي واعتقال ٤٠ اخرين، عدا عن تدمير ١٨٦ مؤسسة إعلامية .
ودعت "حشد" الامم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف لتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الصحفيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم الدولية بحقهم امام المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الدولي، وفرض المقاطعة والعقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي .
كما دعت الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحادات والمؤسسات الاعلامية النقابات الصحفية ومؤسسات ونشطاء حقوق الانسان واحرار العالم للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين والضغط علي دولهم والمنظمات الدولية والإقليمية للقيام بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والإنسانية لتوفير الحماية الدولية للصحفيين .