المسار المُفضل تصعيد الضربات

الإعلام العبري: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر في 4 مسارات خاصة بحرب غزة

جيش الاحتلال
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تنظر في 4 مسارات استراتيجية خاصة بحرب غزة ومواجهة حركة "حماس".

ورفض مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي والأمن الرد على الاتهامات والإهانات التي وجهت إلى رئيس هيئة الأركان إيال زامير ووزير الجيش يسرائيل كاتس خلال اجتماع متوتر لمجلس الوزراء الأمني يوم الثلاثاء من قبل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وياريف ليفين.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، إنه وعلى الرغم من الخطاب الساخن، فإن كبار الشخصيات الدفاعية ــ بما في ذلك كاتس وزامير ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار ومدير الموساد ديفيد بارنيا ــ يحافظون على موقف ثابت يركز على تأمين إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس في غزة. 

وبحسب الصحيفة العبرية، فإن المؤسسة الأمنية حددت 4 مسارات استراتيجية محتملة خاصة بتعامل الجيش الإسرائيلي مع ملف حرب غزة وهي:

1. وقف إطلاق نار دائم وفقا لمطالب حماس: يضمن هذا الاقتراح إطلاق سراح معظم أو جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ولكنه يتطلب انسحاب الجيش من القطاع، وستحصل حماس على ضمانات دولية وأميركية ضد تجدد القتال، مما يسمح لها بالبقاء ككيان مسلح.

2. إطلاق سراح الرهائن على مراحل ووقف إطلاق نار متقطع: عملية مطولة تمتد لأسابيع أو أشهر، مصحوبة بتخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

3. نصر عسكري حاسم: هجوم واسع النطاق تشارك فيه فرق متعددة للسيطرة على معظم غزة والبقاء فيها حتى هزيمة حماس تماما.

4. تصعيد القتال الحالي: تكثيف الضربات تدريجيا مع تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة غير المقاتلين، بهدف الضغط على المدنيين للانقلاب على حماس، ويشمل هذا الخيار تنسيقا مدعوما من الولايات المتحدة مع وسطاء إقليميين بشأن حوكمة ما بعد الحرب.

ويحذّر مسؤولو الأمن من أن الموافقة على وقف إطلاق نار دائم سيمنح حماس نصرا دعائيا كبيرا، مما يشجع المقاومة على تكرار تكتيكات حماس في 7 أكتوبر، كما قد يُسهّل هذا الأمر استخدام احتجاز الرهائن كأداة لانتزاع تنازلات إقليمية أو سياسية، وفقا لـ"يديعوت أحرونوت".

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية برية "حاسمة" في غزة، ستتطلب حشد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للسيطرة على القطاع في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وعندها سيفرض الجيش حصارا على المناطق الإنسانية مثل المواصي والمخيمات المركزية، مسيطرا بشكل كامل على توزيع المساعدات.

لكن هذا يشمل العديد من المخاطر وفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، مثل سقوط ضحايا بين الرهائن والجنود خلال "حرب الأنفاق" وهجمات حرب العصابات، مع الاستعداد للإدانات الدولية.

ووفق الصحيفة العبرية، فإن المسار المفضل للجيش هو تصعيد الضربات مع السماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات لتجنب المجاعة والأمراض. 

ويهدف هذا الإجراء إلى تدمير البنية التحتية لحماس، والضغط على سكان غزة للثورة على الحركة، وتجنب إثارة أزمة أوسع نطاقا.