ليس غريباً على أي من امتزج دمه باسم قطاع غزة، وشرب من ماءها، أن يجعل من الخرافة والأسطورة حقيقة، لما لا وكل ما يعيشه أهل القطاع الخرافة الحقيقية بحد ذاتها.

شمشون..

هي إحدى الأساطير التي قتلها الزمان، ولكن الشاب الغزي " محمد" بركة ، أعاد إحيائها على طريقته الخاصة الممزوجة بلمساته الخارقة ، هو إبن الواحد والعشرين ربيعاً، يقطن في مدينة دير البلح الساحلية، لقّب نفسه بـ " شمشون الشجاع" أو " شمشون غزة" .

أسطورة شمشون تعني الإنسان الخارق للقوى الكونية وهي أطلقت على بطل شعبي اشتهر بقوته الهائلة، قصصه شاعت في القرن الحادي عشر للميلاد.

أما عن شمشون غزة فهو اشتهر بقدرته الخارقة على سحب الأوزان الثقيلة ، وصلت لحد سحب جرافة تزن ثلاثة عشر طناً بذراعيه .

المزاح جعله حقيقياً

لم يكن يخطر على بال " بركة" أنه يتمتع بقدرة غريبة تمكنه من أن يصبح "محمد الخارق"، اكتشفها صدفة، حينما مازحه أحد أصدقاءه بجلسة ودية مدعياً بغرض المزاح أن محمد يستطيع حمل " كيس سكر" بأسنانه ذو 50 كغم، فيقول محمد :إصرار الأصدقاء ومنعاً من الاحراج جعلني أجرب حمل الكيس، ولكن المذهل أني استطعت فعلها.

قدراته ليس لها حدود

البداية كانت من رفع 50 كيلو بأسنانه، لكن قدراته اليوم مكنته من سحب الشاحنات والجرافات بجسده أو رقبته وأسنانه أيضاً، إضافة إلى أنه ينام على المسامير ويمشي على النار، كما يتحمل طعنات السكاكين في بطنه، وتكسير الحجارة مهما كان وزنها باليد والأسنان والرأس.

ويؤكد " محمد" أنه لا يستخدم أي خدعة ما، ولا يتناول المقويات ولا البروتينات حتى أنه لا يتبع أي نظام غذائي ويكتفي بوجبة طعام واحدة أحياناً ، قائلاً: "هذه قدرات وهبني اياها الله عز وجل وكللتها في التدريبات والتطوير ."

التدريب الذاتي

يقول محمد أنه بدأ بتدريب نفسه بنفسه وصقل قدراته من خلال مايشاهده من أفلام للحركة عبر اليوتيوب لأبطال عالميين، معتبراً البريطاني " جايسون ستاثام" ملهمه ، وهو الان اصبح يستطيع سحب جرافة تعادل وزنه بأربعمئة مرة .

وبحسب محمد فإنه يحتاج التدريب في نادي متقدم لأن التدريب الذاتي لا يكفي خاصة في هذه المرحلة، وحصار قطاع غزة يمنعه من ايجاد نادي دولي يتبنى قدراته ويصقلها، ومن المؤكد بأن أي موهوب مثله بعد مرحلة معينة يصبح البحث عن الشهرة على نطاق أوسع من المحلي مطلوب وهذه احدى معيقات الحصار .

رسالة محمد

غزة مليئة بالمواهب .. والأمر لو كان متوقف على محمد وحده لكان هيناً، لكن هناك العديد من المواهب التي تنطفئ بسبب الحصار، رسالة محمد أن انظروا إليها وشجعوها ، كما يطلب من متابعيه انتظاره لأنه يسعى حالياً للتصدر في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعروض تعتبر الأولى من نوعها.

 

لمشاهدة الفيديو