بحثت الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل" إمكانية تشكيل إدارة مؤقتة تقودها واشنطن في قطاع غزة عقب الحرب، على أن تُستبعد منها كل من حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية.
يأتي ذلك ضمن التصورات المتداولة لما يُعرف بـ"اليوم التالي" لحرب الإبادة على التي تشنها "إسرائيل" على القطاع، بحسب ما نقلت "روتيرز" عن "خمسة مصادر مطلعة"، الأربعاء.
وذكر التقرير، أنّ المباحثات الأميركية الإسرائيلية في هذا الشأن أجريت "على مستوى رفيع". غير أن المشاورات لم تُسفر حتى الآن عن تفاهمات متقدمة، بما يشمل توزيع المهام والمناصب.
ولم يُحسم بعد مدى الفترة التي ستستغرقها هذه الإدارة، وسيعتمد ذلك على التطورات الميدانية.
ووفقًا لـ"رويترز"، فإن الإدارة المؤقتة ستكون تحت إشراف أمريكي مباشر، إلى حين "نزع سلاح غزة واستقرار الأوضاع فيها"، وحتى يتم تشكيل "حكم فلسطيني عملي" على الأرض.
وقالت المصادر: "إنّ النموذج المقترح يشبه إلى حدّ ما سلطة الائتلاف المؤقتة التي أنشأتها واشنطن في العراق بعد الغزو عام 2003"ز
كما أشارت المصادر، إلى أنّ دولًا أخرى قد تُدعى للمشاركة في الإدارة المؤقتة، على أن يُستعان بخبرات تكنوقراط فلسطينيين، مع استبعاد كامل لحماس والسلطة الفلسطينية.
وردًا على هذه الأنباء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: "نحن نريد السلام والإفراج الفوري عن المحتجزين، ونواصل دعمنا لإسرائيل ولسلام دائم".
وأشار التقرير إلى أنّ تنفيذ هذا المقترح قد يُغرق واشنطن أكثر في الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، ويعرّضها لردود فعل شديدة في المنطقة، سواء من خصومها أو من بعض حلفائها.