تواصل الهجمات بين الهند وباكستان في أسوأ تصعيد منذ عقود

ad59d503d764502bcede72180ca14076-1746853571.jpeg.webp
حجم الخط

وكالة خبر

 يتواصل تبادل الهجمات بين الهند وباكستان باستخدام طائرات مُسيّرة ومدفعية لليوم الرابع على التوالي، في أعنف موجة قتال بين الجارتين منذ صراع محدود بين البلدين في منطقة كارجيل بكشمير في عام 1999.

وأعلن الجيش الباكستاني، أن ثلاثاً من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد بالقرب من مقر قيادة الجيش.وقال المتحدث العسكري أحمد شريف شودري، خلال بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي: «الهند بعدوانها السافر، شنت هجوماً صاروخياً استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت».

وأضاف محذراً نيودلهي: «الآن عليكم فقط أن تنتظروا ردنا». وتقع قاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر الجيش، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.

وأعلن التلفزيون الباكستاني الرسمي بعد ذلك، أن هجمات انتقامية جارية ضد الهند.وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن «مواقع متعددة في الهند جار استهدافها في الهجمات الانتقامية».

وقال الجيش الباكستاني، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إنه استهدف منشأة تخزين صواريخ وقواعد جوية هندية.

من جهته، أعلن الجيش الهندي، اليوم (السبت)، عن شن باكستان هجمات جديدة على طول الحدود في ظل تصاعد النزاع بين الجارتين النوويتين.

وقال الجيش في بيان على منصة «إكس»: «يستمر التصعيد الباكستاني السافر بضربات بواسطة طائرات مسيرة وذخائر أخرى على طول حدودنا الغربية».

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إن الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في أراضيها، وذلك في بيان مفاجئ بثه التلفزيون الرسمي في وقت متأخر دون ذكر تفاصيل تدعم ما أعلنه.

وأضاف المتحدث في بيانه المصور القصير الذي تم بثه بعد منتصف الليل: «أود إبلاغكم بالنبأ الصادم بأن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من أدامبور، سقط واحد منها في أدامبور وسقطت الخمسة الباقية في منطقة أمريتسار في البنجاب بالهند».

من جهته، قال مفوض منطقة أمريتسار في رسالة نصية: «لا داعي للذعر. صفارات الإنذار تدوي ونحن في حالة تأهب قصوى. لا داعي للذعر، كما حدث من قبل، أطفئوا الأنوار وابتعدوا عن النوافذ. سنبلغكم عندما نكون مستعدين لعودة التيار الكهربائي».ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود من رويترز أنهم سمعوا دوي أربعة انفجارات في مدينة أمريتسار الهندية.

ولاحقًا أعلن الجيش الباكستاني إن رئيس الوزراء شهباز شريف، دعا إلى اجتماع هيئة القيادة الوطنية، بعد أن شنت إسلام اباد عملية عسكرية ضد الهند واستهدفت عدة قواعد.

والهيئة هي أعلى كيان يضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وتتولى مسؤولية اتخاذ قرارات أمنية، تشمل تلك المتعلقة بالترسانة النووية للبلاد.

فيما دعت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إلى «خفض فوري للتصعيد» واتخاذ «أقصى درجات ضبط النفس» في النزاع بين الهند وباكستان، مع انزلاق الجارتين النوويتين نحو حرب قد تكون شاملة.

وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان: «إن مزيداً من التصعيد العسكري يشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي»، مضيفين أنه ينبغي على الجانبين «الانخراط في حوار مباشر للتوصل إلى حل سلمي».

بدوره قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير ماركو روبيو تحدث مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، أمس الجمعة، وحث كل من باكستان والهند على إيجاد سبل لخفض التصعيد.

وعرض روبيو أيضاً مساعدة الولايات المتحدة في بدء محادثات بناءة من أجل تجنب أي صراعات مستقبلية.

وقالت باكستان إنها بدأت عملية عسكرية ضد الهند في وقت مبكر اليوم السبت واستهدفت عدة قواعد منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند مع تصعيد البلدين لأسوأ قتال بينهما في نحو ثلاثة عقود.