كشفت وسائل إعلام أمريكية، أنه من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، يوم غدٍ الثلاثاء، في زيارة رسمية تشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وتعد هذه الجولة ذات أهمية بارزة نظرا لتوقيتها الذي يتزامن مع توترات جيوسياسية كبيرة.
وقال موقع "سي إن بي سي" الأمريكي، اليوم الإثنين، إن جدول أعمال ترامب خلال جولته يضم ملفات عديدة أبرزها، محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وغزة، والنفط، والتجارة، وصفقات الاستثمار، وإمكانية تطوير سياسات جديدة في مجالات صادرات أشباه الموصلات المتقدمة والبرامج النووية.
ويتوقع خبراء ومحللون أن تشهد هذه الزيارة إعلانات كثيرة في مجالات متعددة، وسيكون مستقبل غزة موضوعا رئيسيا خلال جولة ترامب، وخصوصا أن الأخير تعهد في أكثر من مناسبة بإنهاء الحرب.
وتواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في الوقت الذي وافقت فيه "إسرائيل" الأسبوع الماضي على توسيع نطاق القتال.
وقالت مصادر متطابقة لرويترز، الإثنين، إن المسؤولين الأمريكيين يمارسون ضغوطا خلف الكواليس على رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
تجذب الزيارة الرئاسية العديد من عمالقة وول ستريت ووادي السيليكون إلى المملكة العربية السعودية.
وسيضم منتدى استثماري سعودي أمريكي أُعلن عنه الأسبوع الماضي، والمقرر عقده يوم 13 مايو في الرياض، ضيوفا مهمين من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، لاري فينك، والرئيس التنفيذي لشركة "بالانتير"، أليكس كارب، ورؤساء تنفيذيين لشركات كبرى مثل "سيتي غروب"، و"آي بي إم"، و"كوالكوم"، و"ألفابت"، و"فرانكلين تمبلتون".
كما سيحضر الفعالية ديفيد ساكس، كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية.
واستثمرت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بكثافة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بهدف ترسيخ مكانتهما في هذا المجال.
انخرطت إدارة ترامب بنشاط في محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وهي محادثات أعربت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عن دعمهما لها.
في الوقت نفسه، تسعى السعودية إلى برنامج نووي مدني خاص بها، وقد طلبت من واشنطن المساعدة في هذا الصدد، حسب "سي إن بي سي".
وكان أي دعم أمريكي لبرنامج نووي سعودي مشروطا في وقت سابق بتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية و"إسرائيل"، لكن هذا الأمر قد يتغير خلال الزيارة المرتقبة، وفقا لتقارير إعلامية نقلت عن مصادر مطلعة.
وحسبما صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، خلال زيارة للمملكة في أبريل، فإن السعودية وأمريكا تسيران على "المسار نحو اتفاق نووي مدني، ولكن أي إعلانات أخرى ستأتي من ترامب نفسه".
وفق "سي إن بي سي"، ستكون أسعار النفط أيضا محور المباحثات المنتظرة، إذ لطالما حثّ ترامب دول "أوبك" على ضخ المزيد من النفط لخفض الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها بالعربي في منصة "إكس": "ستركز اللقاءات على ملفات الأمن الإقليمي والدفاع والطاقة، والاستثمار إلى جانب التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة".