أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية المرتقبة في بغداد يوم السبت المقبل تحمل طابعًا استثنائيًا، معبّرًا عن تطلعه لأن تكون منطلقًا لموقف عربي موحد يواجه التحديات المتفاقمة في المنطقة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
قمة وسط عواصف إقليمية
في كلمته خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، أوضح أبو الغيط أن القمة تنعقد وسط تطورات خطيرة تهدد الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن العالم العربي يقف عند مفترق طرق يتطلب وحدة الصف وتحركًا جادًا لمواجهة الأزمات المتلاحقة.
فلسطين... في قلب المعركة
شدد الأمين العام للجامعة العربية على أن ما يتعرض له الفلسطينيون يُعد "واحدة من أبشع حروب الإبادة في التاريخ"، داعيًا إلى أن تكون القمة صوتًا موحدًا يطالب بوقف فوري لهذا النزيف، ورفضًا واضحًا لسياسات التطهير التي تنتهجها حكومة الاحتلال.
أزمات المنطقة في صلب الاهتمام
أشار أبو الغيط إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن قضايا عربية ملحة، منها الأوضاع في السودان واليمن والصومال وليبيا وسوريا، مؤكدًا أن استمرار هذه الأزمات يُرهق الشعوب العربية ويمسّ الأمن الجماعي للمنطقة.
نحو موقف عربي مشترك
اختتم أبو الغيط كلمته بالتأكيد على أهمية أن تنطلق القمة من مبدأ تعزيز الأمن القومي العربي الشامل، داعيًا إلى تنسيق عربي فاعل يُترجم إلى سياسات واقعية تعالج التحديات وتحقق تطلعات الشعوب.
قمة بغداد المرتقبة تمثل لحظة اختبار حقيقية للبيت العربي، ومرآة لمدى قدرة القادة على توحيد الموقف لمواجهة أخطر الأزمات التي عرفتها المنطقة في تاريخها الحديث.
