أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، خلال مشاركته في برنامج على خطى صلاح الدين على قناة القدس الفضائية , أن انتفاضة القدس أفرزت ثلاث حقائق، تؤكد في جملتها على الاستعداد الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الذي يمثل أصل المشكلة في المنطقة، مشددًا على أن وحدة فلسطين والأمة من استراتيجيات التحرير.
وقال مشعل إن انتفاضة القدس أكدت أن الشعب الفلسطيني لديه مخزون هائل من النضال، وأن القدس والأقصى خط أحمر بالفعل، ومن أجله يراق الدم الأحمر.
وأضاف أن هذه الانتفاضة أرسلت رسالة واضحة بأن المخطط “الإسرائيلي” الذي بني على تقدير خاطئ مستغلا ما يجري في الأقليم “سيفشل أمام بطولات شبان وشابات الانتفاضة التي يشارك فيها كل شرائح المجتمع”، مؤكدًا أن هذه الانتفاضة أثبتت قدرة شعبنا وشبابه ومقاومته على مفاجأة الاحتلال.
وتابع : الحقيقة الثالثة التي أظهرتها الانتفاضة أنها “سلطت الضوء على علة المشكلة؛ وهي الاحتلال والاستيطان”.
وقال: “طالما هناك احتلال واستيطان، هناك مقاومة وانتفاضة، وصولا إلى تحرير الأرض والمقدسات”.
وأكد على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الأمة وحتى الإنسانية من أجل فلسطين “لما تمثله هذه الأرض التي شهدت أكبر عدد من الأنبياء والمرسلين على تاريخ البشرية”.
ورأى أن “واحدة من أساسيات استراتيجيات التحرير توحيد الشعب الفلسطيني وتوحيد الأمة”.
ولفت إلى وجود رؤية فلسفية لمشروع التحرير لدى حركة “حماس”، مبينا أن هذه الرؤية تشمل خوض المعركة والمواجهة مع الاحتلال، وفي الوقت ذاته حشد الأمة لهذه المعركة.
وقال: “تم وضع رؤية حول حلقات المشاركين في هذه المعركة.. هذه معركة كبرى.. معركة أمة، فلسطين للأمة والقدس والأقصى تمس الأمة بأسرها”، لافتا إلى أن هذا المشروع يبدأ بدور الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ثم الحلقة العربية والإسلامية وكذلك المساحة الدولية والإنسانية لأن قضيتنا إنسانية عادلة.
وشدد على دور الشعوب والدور الرسمي، في مشروع التحرير، وأن لكل دور أهميته. وأكد أنه في غمرة هذا المشروع المقاوم لم يتم إغفال عامل النهضة بكل أبعاده؛ لذلك تم الاهتمام بالجامعات وبناء الوعي الفلسطيني.
