بدأ صباح يوم الخميس، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام، صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد الجمعة، العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة النبي عليه السلام، حيث بات فيها وصلى الفجر.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المملكة العربية السعودية، أن أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج البلاد وصلوا إلى المملكة لأداء فريضة الحج هذا العام.
واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وأكملت مختلف الجهات المعنية جاهزيتها التامة منذ وقت مبكر، لتقديم مختلف الخدمات للحجاج في مختلف أنحاء المشعر، لينعموا بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون.
ويقف الحجاج على صعيد عرفات الطاهر، في هذا اليوم المبارك، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، في مشهد مهيب، راجين رحمة ربهم وابتغاء مرضاته.
وبدورها، حذّرت وزارة الصحة السعودية الحجاج من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار في ظل درجات الحرارة العالية في موسم حج هذا العام.
ودعت الوزارة، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إلى "استخدام المظلات أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة، لتعزيز الوقاية من الإجهاد الحراري، وذلك ضمن جهود المنظومة الصحية للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن بما يمكّنهم من أداء المناسك بصحة وطمأنينة".
وأشارت إلى أن المنظومة الصحية تكثف جهودها في تعزيز خدمات الرعاية الصحية بالمشاعر المقدسة، مع استمرار انتشار الفرق الطبية المتخصصة لتقديم الرعاية الصحية الفورية، إلى جانب تكثيف الرسائل التوعوية بين الحجاج، بما يعزز من جودة الخدمات الصحية ويضمن لهم موسم حج من وصحي.

