تواصلت الضربات الضاروخية المتبادلة، وغيرالمسبوقة بين دولة العدو الاحلالي وبلاد فارس، وإن تفاوتت آثارها وتأثيرها لك منهما، ما سيكون لها وعليها نتائج تعيد رسم المشهد الإقليمي العام، بترتيبات لا صلة لها بما سبق 7 أكتوبر 2023، معارك فرضت تغييرا في البعد الخاص بالحرب الإبادية على قطاع غزة، وباتت زاوية رخوة جدا في الحضور الإعلامي.
فجأة، ومن بين ركام منطقة بات يام، خرج رئيس حكومة دولة الفاشية نتنياهو ليعلن، بأنه أوعز بالمضي قدما لانجاز صفقة التهدئة في قطاع غزة وعودة الرهائن، بعدما لمس وجود تقدم يسمح بذلك، تصريح جاء بشكل متعاكس كليا مع مجمل الحدث، بل ودون أي مؤشر خاص.
ايعاز نتنياهو، أعاد "شعاع ضوء"، وإن كان خافت جدا، لأهل قطاع غزة سريعا، كونهم تحولوا من انتظار حل عام إلى القبول بحل يوم يوم، بعدما تمكن العدو وأدوات العدو من كسر كل ما كان بهم طاقة كفاحية مخزونة.
ولكن، ما يثير الاستهجان حول الإيعاز النتياهووي، عدم وجود أي تحديد واضح، عن التقدم المشار إليه، ولا رد فعل من أي طرف من "أطراف الوساطة" خاصة مصر وقطر، فيما صمت مطلق أمريكي ومندوبها بشارة بحبح، وكذا صاحب مقترح صفقة التهدئة ويتكوف، وحركة حماس، التي لا تزال تعتقد أنها تمتلك ورقة يمكنها مساعدتها في "البقاء السياسي" في اليوم التالي، رغم أن ما حدث يوم 13 يونيو سيزيد كليا من غياب "شمسها" طويلا.
عدم وجود رد فعل على تصريح نتنياهو حول صفقة التهدئة والتبادل، يثير مجموعة من الأسئلة والشكوك حول مراميه الحقيقية، فالمنطق كان يفترض تفاعل فوري وسريع من الأطراف ذات الصلة، وليس صمتا مطلقا وتجاهل غريب، خاصة وأن صرخات المنظمات الدولية (غير العربية) لم تصمت عن ضرورة العمل لفتح باب أمام المساعدات الإنسانية، حتى دول غربية طالبت بذلك.
هل يحاول نتنياهو تمرير خدعة سياسية جديدة لتخفيف "الضغط الخاص"، بعدما أعلنت المعارضة في الكيان وعائلات الرهائن تعليق المظاهرات اليومية، في ظل التبادل الصاروخي، أم هي رسالة خاصة لبعض الدول العربية تخفيفا للحرك السياسي عنها، أم "رشوة" كلامية لدول أوروبية تقف إلى جانب الكيان في حربه ضد بلاد فارس طالبته بوقف تجويع أهل قطاع غزة وفتح باب المساعدات الإنسانية.
مفاجأة الإيعاز النتنياهووي، هل هي مقدمة مسبقة للتشويش على مؤتمر نيويورك وأطرافه، خاصة بعد حرب الكلام بينه ووزير خارجيته ساعر وكذا السفير الأمريكي في تل أبيب الكاهاني هاكابي مع الرئيس الفرنسي ماكرون، وما تركت أثرا يشير إلى بعض تراجع أوروبي حول الاعتراف بدولة فلسطين، لتصبح قضية المساعدات الإنسانية ووقف الموت مؤقتا في قطاع غزة جزء من المساومة على نتائج مؤتمر نيويورك الشهر الحالي.
وكي لا تبقى مناورة نتنياهو حول الصفقة معلقة، لماذا لا تبادر الرسمية الفلسطينية الاتصال المباشر مع الشقيقة مصر وحكومة قطر للتدقيق، حصارا مسبقا للمناورة الخطيرة..فعل كلفته اتصالا لا أكثر، لكنه ضرورة استباقية.
مؤشرات تصريح نتنياهو حول صفقة التهدئة في قطاع غزة لا تشير إلى جدية سياسية، بل تفتح باب الشك السياسي فيما يراد منها "فخا سياسيا جديدا".
ملاحظة: حدث مقتل عيلة فلسطينية في بلدة طمرة..بينت أن العنصرية والفاشية باتت مكون أساسي مش لمؤسسات الكيان بس لكن لغالبية يهوده..الشماتة بأهل طمرة كشفت كل مكذبتهم حول "التعايش"..رسالة صغيرة بس لخصت حكي كتير..طبعا ولا حدا عربي او رسمي فلسطيني زعل او دان..تخيلوا لو العكس ..كان كل إعلام التهويد المعاصر ما سكت..تفوووووووووووووووووووووا عليكم !
تنويه خاص: حكومة زوج سارة ما صدقت تلاقي كلمة "تهديد وجودي"..صارت تستخدمها زي الملح بالأكل..بطلنا نعرف هو مين هذا التهديد..الفلسطينية أم الفرس ام العرب ام مين.. يا شيخ الصراحة وجودكم هو مش بس تهديد بل وباء..علاجه جاي بس ايمتى هاي بدها حكي..