الإندبندنت: "الأسباب الحقيقية" وراء اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم قلنديا

اقتحام مخيم قلنديا
حجم الخط

نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا لمراسلها في القدس بن لينفيلد يوضح فيه " الأسباب الحقيقية" لمحاولة الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم قلنديا في الضفة الغربية مساء الاثنين.

التقرير جاء بعنوان "إسرائيل تضطر لإنقاذ جنديين ضلا الطريق إلى مخيم للاجئين في الضفة الغربية".

يقول لينفيلد إن جنديين إسرائيليين وجدا نفسيهما في وضع شديد الحرج بعدما تسبب تطبيق إليكتروني فاسد لتحديد المواقع عبر نظام "جي بي إس" في تضليلهما وقيادتهما إلى مخيم قلنديا في الضفة الغربية المحتلة.

ويوضح ان الجيش الإسرائيلي وجد نفسه مضطرا لتدشين عملية إنقاذ سريعة لاستعادة الجنديين ما أسفر عن مقتل فلسطيني على الأقل وإصابة 17 أخرين خلال الاشتباكات التى دارت في المخيم شمال القدس.

وينقل لينفيلد عن وسائل إعلام فلسطينية تأكيداتها بأن عشرة من عناصر الامن الإسرائيليين تعرضوا لإصابات مختلفة خلال الاشتباكات.

ويشير إلى تصريحات للمتحدث العسكري الإسرائيلي التى قال فيها إن الجنديين الغيا خيارا في التطبيق يمنع المستخدمين من المرور في مناطق سكنية للفلسطينيين والتى تعتبر خطرة للإسرائيليين حيث وجدا نفسيهما في موقف خطير بقيام حشد من الفلسطينيين برشقهما بالحجارة.

ويوضح لينفيلد أن مخيم قلنديا يقطن فيه أكثر من 13 ألف فلسطيني ويتسم بوجود عشرات الأزقة الضيقة والتى وجد الجنديان نفسيهما محاصرين فيها فحاولا الالتفاف بالسيارة ليجدا الطريق قد أغلق.

وينقل المراسل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن أحد الجنديين نجح في الخروج من السيارة والاختباء في حقل قريب قبل أن يرسل إشارة استغاثة تمكن الجيش الإسرائيلي من التقاطها وتحديد موقعه ثم إنقاذه بعد نحو 20 دقيقة بينما فقد الاخر جهاز الاتصال الخاص به في السيارة.

ويضيف لينفيلد أن قيادة الجيش الإسرائيلي قررت بعد انقطاع الاتصال مع الجندي الثاني لتطبيق "إجراء هانيبال" بعدما افترضت أن الجندي قد اختطف.

ويوضح أن "إجراء هانيبال" لم يستخدم سوى مرة واحدة فقط خلال الحرب الأخيرة على غزة وتسبب في جدل كبير في إسرائيل حيث يتيح للجيش استخدام قوة نيرانية كبيرة حتى لوسبب ذلك مقتل الجندي الأسير بدلا عن اختطافه.

ويقول إن المتحدث باسم الجيش أكد ان الجندي تمكن بعد ذلك من شق طريقه سيرا خارج المخيم حيث وصل إلى إحدى المستوطنات القريبة وعثر عليه أفراد الجيش ثم جرى الإعلان عن إلغاء "إجراء هانيبال".