رصد مراسل وكالة "خبر" الفلسطينية للصحافة، آراء طلبة الثانوية العامة "توجيهي فلسطين 2025" في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، والتي انطلقت بدون مشاركة طلاب قطاع غزّة للعام الثاني على التوالي.
وعبّر الطلبة في حديثهم لمراسل وكالة "خبر"، عن رضاهم على أسئلة امتحان اللغة العربية "الورقة الثانية" والذي اجتازوه اليوم في كافة محافظات الضفة الغربية والشتات، فيما حُرم طلاب قطاع غزّة من خوض الامتحانات بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة للعام الثاني.
وطالبوا الوزارة بمراعاة ظروف وأوضاع الأراضي الفلسطينية والتي ألقت بظلالها عليهم وعلى تحصيلهم العلمي، مُوجهين رسالة لطلبة قطاع غزّة تمنوا فيها أنّ يتقدموا في العام المقبل للامتحانات كالمعتاد بالتزامن بين غزة والضفة والقدس والشتات.
وانطلقت يوم السبت الماضي، امتحانات الثانوية العامة، حيث توجه نحو 46 ألفاً من الطلبة في الضفة الغربية، ونحو ألفين من طلبة قطاع غزة الموجودين خارج فلسطين إلى قاعات الامتحانات، فيما حُرم الطلبة داخل القطاع من التقدم للامتحانات للعام الثاني على التوالي، نتيجة استمرار حرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويتوزع الطلبة على الفروع كالآتي: 28 ألفاً في الفرع الأدبي، و14 ألفا في الفرع العلمي، وما تبقى على الفروع الأخرى.
وتُقام الامتحانات هذا العام في 512 قاعة، يشرف عليها 16 ألف معلم ومعلمة ومدير ومديرة مدرسة، ينخرطون في مهام المراقبة وإدارة القاعات والتصحيح، في واحدة من أكثر السنوات صعوبة على مستوى التحديات التي تُفرض بفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وسيتقدم 2000 من طلبة قطاع غزة للثانوية العامة لهذا العام، ممن تمكنوا من مغادرة القطاع، ويتوزع هؤلاء على 37 دولة، 7 منها جرى التفاهم مع الجهات الرسمية على فتح قاعات امتحانات رسمية لتمكين الوزارة من عقد الامتحانات، وفي الدول الأخرى سيجري عقدها داخل مقرات سفارات دولة فلسطين وممثلياتها.
أما في القدس المحتلة، فقد أعلنت "التربية"، عن تأجيل انطلاق امتحان الثانوية العامة في القاعات الواقعة داخل المدينة (داخل الجدار) لنحو 3600 طالب وطالبة إلى يوم الإثنين المقبل.
وقالت إن امتحانات الثانوية العامة للقاعات الموجودة خارج مدينة القدس (خارج الجدار)، ستبقى كما هي حسب البرنامج المعلن، والتي تبدأ صباح اليوم.
ويواجه طلبة الثانوية العامة في محافظتي جنين وطولكرم، ظروفاً صعبة واستثنائية، بفعل عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث راعت وزارة التربية والتعليم العالي اختيار مواقع قاعات الامتحانات، بعيدة قدر الإمكان عن أماكن الاستهداف المتكرر.