إسرائيل لم تحسم أمرها.. وقرار حماس بيد عز الدين الحداد؟

تنزيل (14).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

- أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية إن تل أبيب لم تتخذ قرارها بعد حول "الصفقة" التي بموجبها سيتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما زعمت تقارير غربية أن قرار الحركة في خصوص قبول مقترح الوسطاء الأخير لوقف إطلاق النار في غزة يعتمد بشكل كبير على ما يراه القيادي في حماس عز الدين الحداد وهو قائد لواء غزة في الحركة.

وأفاد مسؤول حكومي إسرائيلي لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، بأنّ إسرائيل لم تتخذ حتى الآن "أي قرار" بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما أعلنت حركة "حماس" الجمعة، استعدادها "للدخول فوراً" في مفاوضات بشأنه.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لأنّه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام: "لم يُتخذ أي قرار في هذه المرحلة". ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، من المقرّر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني مساء اليوم السبت، لاتخاذ قرار في شأن رده.

دور عز الدين الحداد

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى دور الحداد وقالت إنه أصبح قائد الجناح العسكري للحركة خلفاً لمحمد السنوار، الذي أعلن جيش الاحتلال اغتياله في مايو/أيار الماضي في خانيونس.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، قوله الخميس، إن الحداد هو القائد الجديد لحماس، ويتطابق ذلك مع ما أكده مسؤول استخباراتي كبير في الشرق الأوسط وثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين للصحيفة.

وقال المسؤولون، الذين يروّجون وفق صفاتهم التي تقدّمها الصحيفة للرواية الإسرائيلية بطبيعة الحال، إن الحداد، وهو في منتصف الخمسينيات من عمره، ساعد في التخطيط للهجوم الذي قادته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 (عملية طوفان الأقصى)، ويُعتقد أنه يُعارض بشدة الجهود الإسرائيلية لإزاحة حماس من السلطة، ما يُشير إلى أنه قد يُعيق أي مسعى لإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين قبل انتهاء الحرب في غزة بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال.

ولفتت الصحيفة نقلاً عن ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والمتخصص في الشؤون الفلسطينية مايكل ميلشتاين، قوله إن الحداد "لديه نفس الخطوط الحمراء التي وضعها من سبقوه".

"صفقة شريفة"

وكان الحداد صرح في أوقات سابقة، بأن الهدف هو الوصول إلى صفقة شريفة" لإنهاء الحرب مع إسرائيل، وإلا ستصبح الحرب "حرب تحرير أو حرب استشهاد"، وفقاً لمسؤول الاستخبارات الشرق أوسطي. وأضاف المسؤول أن الحداد يرى في تاريخ المقاومة الشيشانية ضدّ الحكم الروسي في التسعينيات مثالاً يُحتذى به لحماس في غزة.

ووفقاً للصحيفة، فإن الاحتلال فشل في اغتيال عز الدين الحداد، لكنها أشارت إلى أنه قتل ابنه الأكبر صهيب.

وفي نيسان/ أبريل أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) اغتيال محمود أبو حصيرة، الذي وصفه بأنه الذراع الأيمن للحداد.

وصرّح وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في أواخر مايو/ أيار، بأن إسرائيل كانت تنوي اغتيال الحداد وخليل الحية، كبير مفاوضي حماس المقيم في قطر، بحسب "نيويورك تايمز".