تنوعت أشكال الاعتداءات الإسرائيلية التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، من هدم البيوت وتجريف الأراضي وسياسة الاستيطان على معظم أراضي الضفة خاصة مدرسة طانا بمدينة نابلس التي شهدت اليوم، اعتداءً وعنفاً إسرائيلياً، بالإضافة إلى التنكيل بحقوق المربية الفاضلة نادية أبو عيشة في مدينة الخليل لدعواتها الوطنية بضرورة العودة الى المدارس والتعاطي بإيجابية مع مبادرة مؤسسات المجتمع.
وحول هذه الاعتداءات المتكررة، وتدمير المسيرة التعليمية وحرمان الطلبة من المستقبل التعليمي، قال المختص في الشأن الاستيطاني صلاح خواجة لوكالة "خبر"، إن اعتداءات الاحتلال لا تقتصر على تدمير المسيرة التعليمية والاعتداء على المعلمين والمعلمات في الضفة الغربية والقدس المحتلة والتي هدفها كسر المعنوية السياسة لمستقبل الطلبة في نابس، بل امتدت إلى حد التصعيد الجديد والمتكرر من هدم للبيوت والاعدام والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال.
وأضاف أن الاحتلال يريد أن يفرض أمر واقع استيطاني على أراضي الضفة الغربية، وإصرارها من أجل السيطرة على معظم الأراضي الفلسطينية وتهويد معالمها.
وطالب خواجة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري، وإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها، معتبراً القصور الدولي والعربي بمثابة تآمر على أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني له دوراً كبيراً في ممارسة الاحتلال في انتهاكاته بحق الاراضي الفلسطينية.
ومن جانبه وصف المحلل السياسي جهاد حرب، ما يقوم به الاحتلال من ممارسات قمعية وتهويد للأراضي والمدراس التعليمية، والاعتداء على مربيها كما حدث مع المعلمة أبو عيشة في مدرسة طانا، يهدف إلى تدمير البنية التحتية للفلسطينيين، خاصة التعليم باعتباره أحد الأسس المهمة للقضية الفلسطينية ومنع أي قواعد ممكنة للتربية والتعليم في المنطقة، والتضييق على الأهالي في قرية طانا لتهجيرهم من أرضهم .
وأضاف: يعتقد الاسرائيليون أن التهويد وبناء المستوطنات ومنع المسيرة التعليمية، أداة ضغط من شأنها أن توقف الانتفاضة والمواجهات الفلسطينية، لكن ما يحدث هو العكس، بأن يكون الضغط الاسرائيلي والتهويد الاستيطاني وسيلة لإشعال الروح المعنوية للانتفاضة واستمراراها".
وأشار الى أن الاحتلال الصهيوني يحاول جاهداً الفصل بين الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك لاعتبارات سياسية واستراتيجية.
وفي الحديث عن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود، قال حرب لـ "خبر"، إن الاحتلال يهدف إلى طمس المعالم الاسلامية لتصبح ملكية يهودية، وتأكيد شرعية وجوده في الأقصى، والتقسيم الزماني والمكاني له.
ونوه حرب على أن صمت المجتمع الدولي والعربي ساعد الاحتلال في ممارسة تهويده واستيطانه لأراضي الضفة الغربية، من هدم للبيوت وتجريف للأراضي ونصب الحواجز في معظم مناطقها، والاقتحامات المستمرة الذي يقوم بها الاحتلال في المسجد الاقصى.