أكد الرئيس التونسي محمد الباجي قائد السبسي، أن القضية الفلسطينية بوصلة النظام الاقليمي العربي باعتبارها مفتاح الأمن والسلم في المنطقة والعالم، مطالباً بضرورة الالتزام بدعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واستغلال الاجماع الدولي حول حل الدولتين، والاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية للدفع بهذه القضية الى واجهة الاهتمامات الدولية، وايجاد حل نهائي ضمن اطار زمني محدد .
جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس التونسي للدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، اليوم الأربعاء، بحضور فلسطين، والدول العربية الأعضاء في المجلس، والتي تستمر لعدة أيام.
وأشار الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، إلى التحديات الجسيمة التي تواجه الأمن العربي والمنطقة العربية، مشدداً على أن هدفها زعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وإيجاد المذهبية والطائفية.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على ضرورة اعطاء القضية الفلسطينية الاهتمام الذي تستحق، مطالباً ببذل الجهود كلها لتحقيق طموحات وأماني شعب فلسطين في دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا العربي، إلى ضرورة العمل على عقد اجتماع يضم وزراء العدل والداخلية والخارجية العرب، من أجل صياغة قوانين لمكافحة ظواهر الانحراف الكبيرة في المنطقة .
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، إن التحديات الأمنية التي تعيشها منطقتنا خلفت اختلالاً في المرفق الأمني، استغلته التنظيمات الإرهابية، وتجار المخدرات، وعصابات الهجرة غير الشرعية، لنشر الفساد في منطقتنا.
وستناقش الدورة عدداً من المواضيع الهامة، منها تقرير الأمير نايف، وتقارير عما نفذته الدول العربية من إستراتيجية أمنية عربية، والإستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب، واستراتيجية الاستغلال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، واستراتيجية السلامة المرورية، والاستراتيجية العربية للدفاع والحماية المدنية، إضافة الى عدد من التقارير الادارية والامنية المختلفة، وتجارب الدول العربية في المجال الامني.
كما ستناقش مشروع الاتفاقية الامنية بين دول الجامعة العربية الاعضاء، ومعايير الادراج والشطب للكيانات والافراد على القائمة العربية السوداء لمنفذي وممولي ومدبري الاعمال الارهابية .
ومثل فلسطين وفد رفيع برئاسة اللواء محمد ذيب منصور ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء، والمساعد الامني لوزير الداخلية، رئيس شعبة اتصال فلسطين في مجلس وزراء الداخلية العرب اللواء محمد الجبريني الذي تم تعيينه للمرة الاولى ليشغل منصب الامين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب، وسفير دولة فلسطين بتونس هايل الفاهوم، اضافة الى المستشار في وزارة الداخلية أحمد ذباح.