لم تتمكن قوى الإرهاب الفاشي في دولة الكيان من تمرير مشروع قرار باسقاط عضوية رئيس كتلة الجبهة الديقراطية أيمن عودة من الكنيست، بعدما فشلت في تجنيد الأصوات القانونية المطلوبة له (90).
من المفارقات الغريبة، التي لا تحدث كثيرا، تزامن يوم 14 يوليو 2025 لمحاولة إقصاء عودة، بالمصادفة التاريخية مع ذكرى يوم الحرية في فرنسا بعد اقتحام سجن الباستيل 14 يوليو 1789، لوحة الكراهية والظلامية مقابل الحرية والنور، لتتأكد حقيقة أن الكيان بات الأشد فاشية في المنظومة الدولية، ليس فيما يقوم به حرب إبادة ضد شعب فلسطين وعمليات تطهيرعرقي وفصل عنصري، بل بما يحدث به من تحولات تعاكسية واقعيا.
فشل تمرير اقصاء أيمن عودة، لم يكن نتاج معارضة "ديمقراطية" حقيقية، أو معارضة لنمو الفاشية العنصرية، بل جاء في لحظة "أزمة" بين التحالف الحاكم وخاصة مع الأحزاب الدينية (الحريديم) نتاج قانون التجنيد، و"خجل" بعض منتسبي "حزبي" غانتس ولابيد، رغم أنهما أعلنا بداية سيكونا مع الاقصاء، لكن الحملة الشعبية أربكت الموقف، وبحساب الأرقام، فمن عارض فقط 15 نائبا، 8 نواب من قائمتي الجبهة والتغيير والموحدة بينهم المناضل الكبير اليهودي عوفر كسييف، أي من كان من غير قوائم العرب فقط 7 نواب، فيما الممتنعين كانوا 32 وهم عمليا مع مضمون القرار.
المعركة الحقيقية ليس في عدم تمرير مشروع قرار، بل في جوهر المناقشات التي صاحبت ذلك، والأرقام الكاشفة بأن الفاشية اليهودية أصبحت هي المقرر المركزي في دولة الكيان، وتلك رسالة لا تحتاج كثيرا من الدلائل التي يمكن استخدامها، في قادم الأيام، ولتكن حافزا جديدا لقوى التمثيل العربي الفلسطيني في أرض فلسطين 48 مع قوى يهودية معارضة حقا للفاشية، رغم أنها باتت نادرة الوجود، لكن العمل نحو تشكيل "جبهة ضد الفاشية" بات مهمة مركزية.
بالتوازي، معركة محاولة اقصاء أيمن عودة، من الممكن ان تكون سلاحا سياسيا – فكريا للرسمية الفلسطينية أولا، ومختلف المكونات خاصة المنظمات الأهلية والقانونية، في استخدامها كدليل إثبات حول سيطرة الفاشية اليهودية والقوى الظلامية على دولة الكيان، ما يسقط كل ما كان ادعاءات سابقة حول التمايز "الديمقراطي"، أو ما وصفته يوما "حفيدة النازية الألمانية" فان دير لاين، عندما اعتبرت الكيان "النتبة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، وهي المكذبة المتواصلة منذ زمن، خاصة مع تردي البعد الديمقراطي في النظام الرسمي العربي.
ما حدث مع أيمن عودة، في الكنيست تصويتا ونقاشا، هو وجه أخر لممارسات الفصل العنصري والتهويد في الضفة الغربية والقدس، التي باتت هدفا مباشرا لهم، لقطع الطريق على الوجود الكياني الفلسطيني، بالتوازي مع الإبادة الشاملة في قطاع غزة.
معركة أيمن عودة أكدت دون أدنى التباس، أن الحرب على "الفلسطنة" باتت هي العنوان المركزي للفاشية اليهودية، ليس بشكل جزئي لكنها شاملة، وتلك المسألة التي تستوجب الاستيقاظ.
ملاحظة: محكمة فرنساوية منحت حق اللجوء لفلسطينية وابنها.. لأنها شافت في خطر على حياتهم لو رجعوا لبلدهم اللي هي قطاع غزة..المهم في القرار مش حق اللجوء نفسه..أوروبا فيها كتير حالات..لكن السبب نفسه هم الأهم..اعتراف من محكمة بما تفعله دولة اليهود..وهذا قضاء مش سياسة..فيا فلسطينية كتروا من هيك شغل..فهو أنفع من برم اللي بالكم..
تنويه خاص: شوارع تل أيب صار فيها اعلانات بتقول "الوقاحة بريئة من أفعال نتنياهو".. بعد ما حكى انه تم تضليله يوم 7 أكتوبر..قالت انه يكون وقح ماشي.. بس يصير مخترع الوقاحة لا مش ماشي خالص..حالتك مكحلة يا بوبو سارة..