أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن تقديره العالي وترحيبه بما جاء في نداء نيويورك الصادر عن وزراء خارجية كلاً من: أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، فرنسا، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا، إسبانيا، التي أكدت على اعترافها بدولة فلسطين، وعن رغبة الدول التي لم تعترف منها بالاعتراف بدولة فلسطين.
وأشاد الرئيس في بيان صحفي اليوم الأربعاء، بالمواقف الشجاعة لهذه الدول الصديقة التي أكدت التزامها برؤية حل الدولتين، وبالسلام القائم على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مجدداً التزامه بما تعهد به من اجل تنفيذ ذلك.
وشدد على أن اعتراف هذه الدول بدولة فلسطين، أو اعلانها استعدادها الإيجابي للاعتراف بدولة فلسطين، يمثل خطوة تاريخية نحو تحقيق السلام العادل والشامل، ويعزز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا، الدول الأخرى إلى الانضمام لهذا النداء، والإسهام في دفع العملية السياسية على أساس حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
رحب دولة فلسطين محمود عباس، بالنجاح الذي حققه المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك.
كما وأشاد الرئيس، بإعلان نيويورك حول التسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الذي صدر عن الرئاسة المشتركة للمؤتمر، الجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية.
وأعرب الرئيس، عن شكره وتقديره للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلتها الرئاسة المشتركة، فرنسا والمملكة العربية السعودية، في جميع مراحل التحضير والتنسيق وعقد هذا المؤتمر التاريخي، متوجها بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة وطواقم الأمانة العامة، كما شكر الدول التي ترأست مجموعات العمل، وشاركت بفاعلية وقدمت أوراق العمل التي تم إدراجها والإعلان عنها.
كما ثمن الرئيس، مواقف الدول المشاركة في جلسات المؤتمر التي أكدت خلال كلماتها دعمها للسلام العادل والشامل، بما يعكس إرادة دولية موحدة لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، وتأكيدهم على اولوية انهاء الحرب والإسراع في ادخال المساعدات الإنسانية ووقف التجويع والحصار ومنع التهجير، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة وانسحاب قوات الاحتلال والذهاب لإعادة الإعمار، ووقف الاستيطان وعنف المستوطنين والذهاب إلى تنفيذ خطوات لا رجعة عنها لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة في فترة زمنية محددة.
وأكد الرئيس، على الأهمية البالغة للنتائج التي أسفر عنها المؤتمر وضرورة متابعتها بجدية، مشددا على ثقته الكاملة بأن الخطوات المحددة التي تم الإعلان عنها ستدخل حيز التنفيذ، وأن هذا المؤتمر، بما خلقه من حراك دبلوماسي وديناميكية سياسية، ستكون له نتائج إيجابية ملموسة على طريق إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فيما أعرب عن شكره للدول التي أعربت عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين ودعوة الدول الأخرى أن تقوم بذلك.