قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنّ "توظيف جيش الإبادة الإسرائيلي للمياه في قطاع غزة كسلاح لنسف الركائز الحيوية لاستمرارية بقاء شعبنا، يُجسّد نموذجًا واضحًا لأحد أوجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تُرتكب بأدوات بطيئة في إيقاعها، لكنها فائقة الفتك في آثارها التدميرية".
وأضاف: "تسجيل أكثر من عشرة آلاف إصابة جديدة بين الأطفال خلال الأسبوع الماضي وحده، نتيجة التسميم الإسرائيلي المتعمّد لمصادر المياه، يُمثّل دليلاً حسّيًا حيًّا على تطبيق سياسة قتل جماعي تُنقش ملامحها على أجساد أطفالنا".
وفي السياق ذاته، أكّد القيادي الفتحاوي، على أن ما يحدث هو تعبير مباشر عن هندسة استعمارية مبرمجة تقطع شرايين الصمود عن قطاع غزة، وتمنع دخول أدوات تنقية المياه، وتُغلق المعابر أمام أبسط وسائل النجاة، وتُحوّل مصادر الشرب إلى مصائد موت بطيء ملوثة بمياه الصرف الصحي.
وأكمل دليانس: "هذه منظومة قتل صامت تُمارس عبر تجويع الأعضاء، وتعطيش الخلايا، وتجريف الكرامة الإنسانية من أساسها".
وشدّد على أنّ استخدام العطش كأداة للقتل يجسّد البنية العقائدية الإجرامية لجيش الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي الداعم لجرائم الابادة في غزة، ويُعبّر بوضوح عن إحدى ركائز عقيدة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق أبناء شعبنا.