قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنّ قرارات ما يُسمّى بـ “الكابينيت” الإسرائيلي لإعادة احتلال مدينة غزة بالكامل تمثل انتقالاً مباشراً إلى مرحلة متقدمة من المخطط الاستعماري للتطهير العرقي لقطاع غزة، بعد اثنين وعشرين شهراً من الإبادة الجماعية الموثقة التي نفذتها الدولة الإسرائيلية ضد الإنسان والأرض والهوية الفلسطينية.
وأكد دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر"، على أنّ هذه القرارات هي جزء من منظومة متكاملة للسيطرة الاستعمارية، ينفذها الجيش الإسرائيلي الإجرامي عبر فرض هيمنة عسكرية احتلالية مطلقة، وإقامة إدارة مدنية خاضعة بالكامل للقرار الإسرائيلي، في إطار خطة لاقتلاع شعبنا من موطنه التاريخي ومحو حقه في الوجود الحر على أرضه.
وبيّن دلياني، أنّ استثناء جميع البُنى السياسية الفلسطينية من أي إدارة يفرضها الاحتلال على غزة يشكّل خطوة لضمان ديمومة الانقسام بين غزة والضفة الغربية، وهي سياسة متجذرة في المشروع الإسرائيلي منذ عام 2007، جرى استغلالها لإضعاف القضية الفلسطينية وتفكيك ركائزها الوطنية.
وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وفلسطينية، بينهم ما يزيد على 20 ألف طفل وطفلة، وتدمير أكثر من 85% من البنية التحتية المدنية، وتهجير قسري لما يقارب 90% من السكان، مُشدّداً على أنّ قرارات الكابينيت تسعى لتحويل هذا الخراب إلى واقع دائم تحت الحكم العسكري الإسرائيلي المباشر.