في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة

ae7435a0-7653-11f0-a4fc-475f211aaaba-file-1754876222964-72263538.webp
حجم الخط

وكالة خبر

في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل بزعم استعادة المحتجزين، تتواصل الدعوات في الداخل الإسرائيلي من أجل تشجيع تهجير الفلسطينيين من القطاع وتجديد الاستيطان اليهودي فيها، زاعمين أنها جزء من إسرائيل.

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي "الكابينت" قد قرر الاستيلاء على مدينة غزة؛ ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض المحتجزين للخطر.

أراضي الفلسطينيين

ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الآن، لم تتوقف محاولات لوبي الاستيطان اليهودي من طرح أفكار لاحتلال القطاع عبر إقامة المستوطنات اليهودية والاستقرار في أراضي الفلسطينيين، التي دمر غالبيتها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب.

وكان أحدث تلك التحركات، بحسب موقع "Israel National News"، بعث كبار الحاخامات الصهيونيين الدينيين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالوا فيها إن النصر في الحرب على حركة حماس لا يقتصر فقط على تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية وتحرير المحتجزين.

احتلال كامل

ويرى الحاخامات أن النصر الجوهري في الحرب هو النصر طويل الأمد الذي يشمل احتلالًا كاملًا لغزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع وتجديد بالاستيطان اليهودي في كل شبر من غزة، التي وفقًا لهم، هي "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل الموعودة".

ومن وجهة نظرهم، يعد التخلي عن قطاع غزة كارثة أخلاقية وأمنية ووطنية إسرائيلية، ويزعمون أن تلك الأرض لها تاريخ يهودي عريق، وأن العودة الكاملة إليها هي فقط التي ستعيد الروح والعدل إلى الشعب اليهودي، مطالبين بأن يكون للقتال هدف واضح.

النظرة السياسية

ودعا الحاخامات إلى تغيير النظرة السياسية تجاه غزة، والبدء في استيطان المنطقة الشمالية المحيطة بها، وإصدار تعليمات للجيش باحتلال غزة بالكامل، داعين نتنياهو إلى إعلان حقيقة مفادها أن النصر في هذه الحرب لن يتحقق إلا بعودة الشعب اليهودي إلى غزة، لا كزوار بل كأصحاب أرض.

ولم تكن تلك أول دعوى للاستيطان في القطاع، ففي الشهر الماضي، طالبت حركة نحالا المعروفة بجهودها في هذا الملف، بالسماح لألف عائلة بالاستقرار فورًا على الحدود الشمالية داخل قطاع غزة، وإنشاء مؤسسات تعليمية يهودية ومصانع وبنية تحتية مدنية في أراضي قطاع غزة الحدودية.

تشجيع الهجرة

وفي بداية 2024، أطلقت 11 منظمة يمينية إسرائيلية ائتلاف المنظمات للعودة إلى قطاع غزة وجميع مستوطنات شمال الضفة الغربية، خلال سلسلة من الاجتماعات السرية، ودعوا المستوطنين للانضمام من أجل إعادة بناء المجتمعات اليهودية السابقة في شمال غزة.

وتوسع الأمر بعد ذلك، حيث تم تنظيم مؤتمر بمشاركة 12 وزيرًا و15 عضو كنيست بعنوان "الاستيطان يجلب الأمن والنصر"، حيث دعا وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن جفير علنًا إلى تشجيع "الهجرة" للفلسطينيين وإعادة استيطان مناطق مثل غوش قطيف وشمال الضفة الغربية، وأطلق عليها غزة الجديدة.