مصادر إسرائيلية: واشنطن ترفض الصفقة الجزئية مع حماس وتحذر من نفاد الوقت

تنزيل (14).jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 كشفت مصادر إسرائيلية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، أن الولايات المتحدة تتمسك بموقف "الكل أو لا شيء" في صفقة تحرير الأسرى، حيث تشدد واشنطن على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الخمسين الأحياء والأموات دفعة واحدة دون صفقات جزئية.

وذكر موقع "واي نت" العبري، أن الوزير رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد خلال الجلسة التي وافق فيها الوزراء على خطة احتلال مدينة غزة، أن الصفقة الجزئية قد لا تكون ممكنة بسبب ضيق الوقت، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يمكنه السماح باستمرار الحرب لفترة طويلة"، وأن احتمال اللجوء إلى صفقة جزئية "يبقى مفتوحا لكنه غير مضمون".

وقال ديرمر للوزراء إن هذا الموقف صحيح، وأنه يعتقد أيضا أن الصفقة الشاملة هي الأفضل، لإطلاق سراح جميع المحتجزين الخمسين الأحياء والأموت.

وأشار ديرمر إلى أن هناك فرصة كبيرة لأن يجلب الوسطاء صفقة جزئية إلى الطاولة سيتم التفاوض عليها، ولكن في رأيه، لا يوجد وقت لذلك.

وتعليقا على سؤال نتنياهو حول رفض الصفقة الجزئية، قال دريمر: "إذا كان هناك عرض، فسوف نرى".

من جانبه، أوضح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي أن هناك إمكانية لاتفاق ينقذ على الأقل عشرة أسرى على الأقل مع إمكانية إطلاق سراح عشرة آخرين في إطار اتفاق لاحق، معتبرا أن "وضع شرط (الكل أو لا شيء) قد يؤدي إلى رد سلبي من حركة حماس".

وشدد هنغبي على أهمية "استخدام نفوذ عسكري" لتنفيذ الحصار على معاقل حماس المتبقية في غزة، مؤكدا دعمه لخطة رئيس الأركان الإسرائيلي بتنفيذ تطويق هجومي لجميع "معاقل حماس" المتبقية في قطاع غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان نتنياهو تسريع السيطرة على مدينة غزة في مؤتمر صحفي، وسط تقارير عن لقاءات بين وفد من حركة حماس ومسؤولين مصريين لمناقشة تجديد مفاوضات وقف إطلاق النار قبيل بدء العملية العسكرية الجديدة.

وقالت مصادر مقربة من حماس لموقع "واي نت" اليوم إنه من المتوقع أن يجتمع وفد من الحركة اليوم مع مسؤولين كبار في المخابرات المصرية.

وبحسب المصادر، سيناقش الجانبان "تهديدات إسرائيل باحتلال مدينة غزة وتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق هناك، وآخر التطورات المتعلقة باستئناف المفاوضات على الصفقة، وتداعيات لقاء ويتكوف مع رئيس الوزراء القطري في إيبيزا قبل أيام".

وفي الوقت ذاته، تكثف الوساطات القطرية والمصرية جهودها لإيجاد "رؤية بديلة" وسط حالة الجمود في المفاوضات، فيما تناقلت وسائل إعلام عربية تقارير عن استعداد حماس لعرض مقترحات لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما أو أكثر بضمانات دولية وأمريكية.

يذكر أن نتنياهو أكد في وقت سابق أن الشروط التي وضعتها حماس "غير مقبولة".

وبالأمس، عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه، من بين أمور أخرى، أن القرار سيتخذ باستخدام "أساليب متطورة ستفاجئ حماس".

وبعد المؤتمر الصحفي، تحدث نتنياهو مع الرئيس الأمريكي، وقال مكتبه في بيان إن "الاثنين ناقشا خطط إسرائيل للاستيلاء على ما تبقى من معاقل حماس في غزة، من أجل إنهاء الحرب من خلال إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس ترامب على "دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب".

وفيما يتعلق بموضوع المفاوضات، زعمت مصادر في فريق التفاوض أن الفجوات بين إسرائيل وحماس ليست كبيرة ويمكن سدها، لكن وفقا لنتنياهو، وضعت حماس "شروطا للاستسلام" إطلاق سراح مقاتي "النخبة"، وضمانات دولية لعدم استئناف القتال، والانسحاب من محور فيلادلفيا، وهي شروط ادعى أنها "لم تكن لتقبله أي حكومة".

ووفقا له، لم تكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، ولكن وفقا لبعض المفاوضين والوسطاء، من ناحية أخرى، كان من الممكن التوصل إلى اتفاق، وسارعت إسرائيل إلى خرق القواعد.