كشف الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، عن تفاصيل وأسباب اجتماع ضمَّ قيادة التيار وقيادات فلسطينية مختلفة، والذي جرى يوم أمس في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال مُحسن، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنًّ اجتماع الأمس جاء بين مكوناتٍ أساسيةٍ في مجتمعنا الفلسطيني، بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية، وفي ظل واقعنا السياسي المعقّد، وما يشهده من انقسامات، وما يتعرض له شعبنا من ظلمٍ وعدوانٍ متواصل، فإن كلَّ اجتماعٍ للقوى الفلسطينية، يُعد إنجازًا وطنيًا لابد من دعمه وتعزيزه والدعوة إلى توسيعه ليشمل أوسع مشاركةٍ ممكنة، ويأتي استجابةً لرفض جماهير شعبنا التفرد والإقصاء، ودعوتها إلى تعزيز مبدأ الشراكة والسعى إلى توحيد الرؤى في إطار أوسع إجماعٍ وطني".
وأضاف: "انطلاقاً من ذلك، جاءت الدعوة لهذه الاجتماعات التي بدأت ثنائية، ثم توسعت لتشمل هذا الاجتماع الموسع، بهدف بلورة مخارج حقيقية تضمن إنجاز صفقةٍ لوقف الحرب وتذليل العقبات وحث الأطراف كافة على التدخل الفاعل وتشجيع الوسطاء، وفي مقدمتهم الأشقاء في مصر، لاستعادة دورهم الحيوي والمحوري في ظل حالة الجمود، وصولًا إلى اتفاقٍ عاجلٍ يضع حدًا للقتل اليومي والمجاعة، ويمهد الطريق نحو اتفاقٍ شاملٍ يوقف العدوان على شعبنا".
وأكمل: "أكدت هذه الاجتماعات على ضرورة الإسراع في إطلاق حوارٍ وطنيٍ شاملٍ يضم جميع القوى والفصائل، وفي مقدمتها حركة فتح، برعاية الشقيقة الكبرى مصر، من أجل رص الصفوف لمواجهة التحديات الوطنية والتصدي للغطرسة والجبروت الإسرائيلي الذي يستهدف شعبنا وقضيتنا"، مُردفاً: "وإذ نؤكد على أهمية هذا المسار الوحدوي فإننا نأمل من الله عز وجل أن تجد هذه الجهود صدى واستجابة في القريب العاجل، بما يحقق تطلعات شعبنا في الوحدة وإنهاء العدوان".
وفي بيان صدر الخميس، أكدت القوى والفصائل أن "الأولوية في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان"، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون تأخير.