الغضب الرسمي العربي من "إسرائيل الكبرى"..كلام ليل!

1707550098-916-3.jpg
حجم الخط

 كتب حسن عصفور

 أدت تصريحات رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو حول "حلم إسرائيل الكبرى"، إلى صدور كمية من البيانات الرسمية، وبأسماء فردية لدول ومؤسسات وأخرى جماعية، كان الأبرز منها بيان الـ "31"، حمل لغة حاسمة رفضا ووصفا للحلم النتنياهوي.

ولكن، الملفت أن نتنياهو لم يأبه كثيرا لمئات ألاف الحروف التهديدية التي صدرت، رغم أنها حملت مسميات دول وكيانات وازنة جدا، يلهث من أجل فتح باب معها، لكنه تغافل عنها، بل وكأنها لم تكن، مستمرا فيما أعلنه، كجزء من الرؤية الشاملة للفكر التهويدي، وليس وليد لحظة انفعالية.

عدم اكتراث رأس الفاشية في دولة الكيان لحالة الغضب البيانية حول ما قاله، أو بالأدق حول مشروعه أو مشروعهم، كونها بيانات لم تتضمن خطوة عملية واحدة يمكنها أن تجبره على التفكير بالتراجع ولو شكليا، فكل ما كان تهديدات مستمرة منذ زمن، وخاصة بعد 7 أكتوبر 2023، حيث يتم تجفيف قطاع غزة من الحياة الإنسانية، عبر حرب إبادة وجرائم حرب واقتلاع نحو تطهير عنصري، ولم تحدث هزة يمكنها أن تربك مخطط حكومة الفاشيين في تل أبيب.

كان ممكنا أن يكون فعل مختلف داخل دولة الكيان بل والولايات المتحدة، لو ترافقت تلك البيانات الغاضبة جدا قولا، المؤدبة جدا ممارسة، ببعض مؤشرات تحمل رسالة تهديد حقيقية، فيما لم يعلن نتنياهو التراجع عن ذلك "الحلم الشاذ"، وبأنها ليست سياسية رسمية، ستذهب إلى القيام بخطوات عقابية متدرجة، كسحب سفراء من تل أبيب، وتعليق اتفاقات معها، ووضع قائمة سوداء شاملة بأسماء الحكومة والأحزاب التي ترفع ذلك الشعار، وسحب كل امتيازات منحت لطائرات دولة الكيان من استخدام الأجواء التي كانت محرمة، وتفصيل أخرى متراكمة في أدراج أصحاب القرار.

وبالتوازي، العمل على صياغة مشروع لمناقشته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر القادم، بتعليق عضوية دولة الكيان فيها، خاصة بعد الإهانات المتلاحقة التي توجهها للمنظمة الأممية، ومنع تأشيرات عمل موظفيها، إلى جانب إغلاق مقرات وكالة الأونروا، ومعه قرار خاص باعتبار الصهيونية حركة عنصرية وتطهير عرقي وإبادة جماعية، بعدما استغلت أمريكا لحظة سوداء في النظام السياسي العالمي 1991، لتشطب قرار 3379 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نوفمبر 1975، مشروع ينطلق من تصريح نتنياهو ومسار الأحداث من أكتوبر 2023، وعمليات التهويد في الضفة والقدس، والعداء المطلق لدولة فلسطين.

"حلم نتنياهو"، الذي يكرس رؤية سياسية واضحة، لن يردعه أبدا كم البيانات التي أصدرتها مختلف المسميات دولا ومؤسسات، وهو ما يفرض تغييرا جذريا في التفكير والفعل في آن، لو حقا يراد مواجهة الخطر التهويدي الموسع.

غضب البيانات الرسمية الخالية من الدسم السياسي الفعال، يصبح كـ "كلام ليل" ينتهي مع شروق شمس بفعل صهيوني جديد..لتبدأ دورة البرم الكلامي دون تعديل..

ملاحظة: كل ما نقرأ شي منيح من بلد غير عربي ضد الدولة اليهودية بتحس بفرحة وبغصة..فرحة انه في ناس حاسين بناس فلسطين..وغصة أن بلاد بترطن عربي كل همها تحمي إحساس اللي داس إحساس اهل فلسطين..معقول ارضهم  صارت تحكي عبري بعد ما كانت تحكي عربي..بتصدقوا انه ممكن وجدا كمان..

تنويه خاص: تحذير مصر الأخير من خطر مشروع التهجير..كأنه بيقول يا جماعة القصة مش كلام وبس..الشغل ماشي وترتيبات ومصاري صارت في بنوك..واغراءات لدول لعابها بسيل لكم دولار..يعني اللي مفكر انه القصة نامت بيكون مخه اللي نام..صحصحوا..مية التهجير بتجري من تحتكوا..يا مساطيل..