المتتبع لأحوالنا الفلسطينية اليومية ومايكتب عنها في صحفنا ومواقعنا الإلكترونية ومايشاهد منها على فضائياتنا المختلفة لايستبشر خيراً لافينا كشعب ولا كقضية مقدسة لها ثمان وستين عاماً من البؤس والتشرد والشهداء والجرحى والأسرى آلاف ضحو بأرواحهم من أجل هذه القضية , آلاف البيوت هدمت ومئات الألاف إعتقلت وفي النهاية أصبحت قضيتنا كرسي هنا ومصلحة هناك.
ماذا جرى لنا , قيادات من حماس تقول عن أعضاء ووزراء في حركة فتح أنهم أشباه رجال وإعلاميين من فتح يتهمون رجالات وقيادات حماس بأنهم باعوا أنفسهم للشيطان والإسرائيليين.
يغولون فيننا قتلاً وإعتقالاً وهدماً للبيوت وتهويداً للأرض ونجاحات سياسية على مستوى العالم , ونحن نتهم أنفسنا بأنصاف الرجال وأشباه الأشياء وما الى ذلك من ألفاظ يخجل طفل صغير على اللفظ بها.
ألأ يكفينا مايحدث لنا على كافة المستويات , فوضعنا الإقتصادي تحت الصفر ونعيش على المساعدات وأموال الضرائب أي أننا أصبحنا كالنبته الشيطانية لاتنتج ولكنها تعيش , وضعنا الإجتماعي حدث ولاحرج فلقد وصل الوضع بنا أننا أصبحنا نحرق أنفسنا ونموت غرقاً وشنقاً على أن نحيا في وطننا ووسط عائلاتنا وأهلنا , وضعنا السياسي لاأحد يحترمنا في هذا العالم طالما نحن لانحترم أنفسنا ولانحترم بعضنا بعضاً.
أما آن الأوان لنا أن نتنازل قليلاً عن كبرياؤنا السياسي هذا وإذا كان لنا ذلك مقابل أن نكون لحمة واحدة وقلباً واحد كي يحترمنا شعبنا أولاً وكفانا انشقاقاً وكفانا قذف وتشهير بعضنا بعضاً.
الى أن نصبح هكذا ليس لنا إلا الله والدعاء لكم يا قيادتنا المجيدة أن يهديكم الله الى الخير والى رفعة هذه الأمة راجيين من الله العلي القدير أن نصبح يداً واحدة وقلباً واحداً ومعتصمين بحبل الله جميعاً وألأ نتفرق .. اللهم آمين.
ماذا جرى في معبر رفح امس بخصوص الاجانب ؟
15 أكتوبر 2023