نظَّم المركز الفلسطيني للبحوث، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان" حوكمة القطاع الأمني الفلسطيني بعد الحرب على غزة"، وذلك في فندق "السيزر" بمدينة رام الله، بحضور رئيس المركز د. محمد المصري وعدد من الشخصيات الاعتبارية.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صبري صيدم: "إنَّ أحد أهم محاور اللقاء في هذه الجلسة، هو أنّ لا يكون الفلسطيني في مرحلة المراوحة وعدم التخطيط، ومبني على أنَّ الأمن يجب أنّ يُحضر نفسه للمراحل الحالية والمستقبلية".
وأضاف صيدم، في حديثه مع مراسل وكالة "خبر": "الحوكمة في إدارة الأمن أحد أهم مقومات العمل الأمني اليوم، وتعزيز مفهوم حكم المواطن وإدارة الشعب لهذه المنظومة، وحماية النسيج المجتمعي وضمان التوافقية بين الفصائل، وهذا اللقاء يأتي في هذا السياق".
وحول حديث الاحتلال بعدم عودة السلطة لقطاع غزة، قال: "إنّه يجب أنّ لا نستسلم لهذه الراوية وأنّ نكون جاهزين ونمتلك الخطط، لنكون حين يُحدثنا المجتمع الدولي نعمل من باب العلم ولبس العاطفة، وبالتالي علينا أن نكون جاهزين لمرحلة قادمة".
من جهته، أكّد المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز "جنيف"، أيمن أيوب، على أهمية حوكمة الأمن في فلسطين، سواء قبل أو بعد الحرب على غزة، لكن ما نعيشه في غزة يفرض تحديات كبيرة على السلطة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية.
وأكمل أيوب، في حديثه لمراسل "خبر": "لذلك يجب البحث بشكل ديناميكي في كيفية بناء هذه المؤسسة مستقبلاً، على أساس رؤية فلسطينية تنبع من ضرورة تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني بالدرجة الأولى بشكل فعال.
من جانبه، بيّن رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، د. محمد المصري، أنَّ الواقع الفلسطيني يمر بظروف استثنائية في ظل حرب الإبادة الجماعية، حيث تنعقد الآمال على إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، يعود بالنفع على شعبنا وإيجاد جسم شرعي لحكم غزة.
ولفت المصري، في حديثه لمراسل "خبر"، أنَّ أولويات المؤسسة الأمنية هي العودة لقطاع غزة وإدارة الأمن والأمان وحفظ كرامة شعبنا، وهذا الأمر يتطلب توافق فلسطيني، في ظل حوكمة للأمن الفلسطيني وشفافيته ومهنيته.





