قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيارات مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك احتمال التوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس، لكنها لن تنهي الحرب إلا إذا استسلمت الحركة أو جرى "تدميرها بالكامل"، على حد تعبيره.
وأوضح لايتر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن هناك نقاشات جارية حول "إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار"، لكنه شدد على أن "الحرب لن تنتهي إلا بانتهاء حماس".
ورغم أن المسؤولين الإسرائيليين أعلنوا في الأسابيع الأخيرة رفضهم لفكرة الاتفاق الجزئي، مؤكّدين أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، إلا أن تصريحات لايتر بدت أكثر انفتاحاً على خيارات أخرى.
وحذر السفير من أن الإفراج الجزئي عن الأسرى قد يعني "التخلي عن من تبقى في الأسر"، قائلاً: "قد نحصل على عدد منهم الآن، لكننا قد لا نرى الآخرين مجدداً".
وكانت حماس قد طرحت مبادرة تتضمن هدنة لمدة 60 يوماً يجري خلالها إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثماناً، الأمر الذي دفع عائلات الأسرى للضغط على الحكومة الإسرائيلية لقبول الصفقة واستثمار الوقت للتفاوض على إنهاء الحرب وضمان الإفراج عن باقي المحتجزين.
وهاجم لايتر الوسطاء العرب، مصر وقطر، قائلاً إنهم "لم يمارسوا الضغط الكافي على حماس"، متسائلاً عن استمرار تواجد قيادات الحركة في قطر وتركيا "دون تدخل المجتمع الدولي".
وادعى لايتر أن حماس أعادت بناء قوتها العسكرية خلال فترات التهدئة السابقة لتصل إلى ما بين 25 و30 ألف مقاتل، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع ضمان عودة جميع الأسرى قريباً لكنها "ستبذل كل ما بوسعها" لتحقيق ذلك.