أثارت النائبة الجمهورية البارزة والمقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مارجوري تايلور غرين، جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة بعد أن نشرت مقطع فيديو دعت فيه إلى وقف الدعم المالي غير المحدود لـ"إسرائيل"، مشيرة إلى أن هذه الأموال يجب أن تُوجَّه لحماية الأطفال الأمريكيين في المدارس بدلا من تمويل الحروب الخارجية.
جاء ذلك تعليقًا على حادث إطلاق النار في مدرسة كاثوليكية بولاية مينيسوتا، وقالت اليوم السبت: "كل عام يمنح الكونغرس الأمريكي إسرائيل 3.8 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب، في حين يموت أطفالنا في المدارس بسبب غياب الأمن”.
وأضافت “هذه الأموال يجب أن تُستخدم لتأمين المدارس بالطريقة نفسها التي نحظى نحن أعضاء الكونغرس فيها بحماية حراس مسلحين”.
وأكدت غرين، على أن الأموال التي تُنفق على دعم "إسرائيل" وأوكرانيا يجب أن يعاد تخصيصها لتعزيز الأمن داخل المدارس الأمريكية التي تشهد حوادث إطلاق نار جماعي متكررة.
وأحدثت تصريحات النائبة موجة كبيرة من التعليقات والانقسامات على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المعلقين “الكونغرس يرسل 3.8 مليارات دولار سنويا لإسرائيل، وهذا يكفي لتمويل برامج السلامة المدرسية في أنحاء الولايات المتحدة، لكن الأموال تُهدر على الاحتلال والحروب الخارجية”.
وعلّق آخر قائلا “إسرائيل تحصل على رعاية صحية مجانية، بينما الأمريكيون لا يحصلون عليها. إسرائيل تنال 10 ملايين دولار يوميا من دافعي الضرائب الأمريكيين”.
بينما كتبت ناشطة تدعى زارا كوين “أمريكا تموّل كل ساحة معركة في العالم، لكنها عاجزة عن حماية أطفالها. هذا فشل حقيقي للأمن القومي”.
وفي المقابل، شنّ آخرون هجوما عنيفا على النائبة الجمهورية، واتهمها بعضهم بمعاداة السامية. وكتب المدوّن جيل دو “منذ عام 1999 شهدنا 2500 حادثة إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة، بينها 400 حادثة في المدارس، بينما توقفت مثل هذه الحوادث في أوروبا بعد تشديد قوانين امتلاك السلاح عام 2007. المشكلة ليست إسرائيل، بل قوانين السلاح”.
أما جول بيتلن فقال “تحويل حادث إطلاق نار جماعي في مدرسة كاثوليكية إلى نقاش حول الدعم المقدم لإسرائيل، هو شكل صارخ من معاداة السامية”.
لكن آخرين دافعوا عنها، حيث كتب جيف تيمر “لا ينبغي تفسير تصريحاتها على أنها معاداة للسامية، بل هي دعوة لإعادة النظر في أولويات الإنفاق”.