أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية أصبحت الآن توجه النصح للأوروبيين الغربيين حول كيفية حل الأوضاع في القارة الأوروبية.
جاء ذلك على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفاستوك، اليوم السبت، قائلة: "انظروا كيف أغلقوا فجأة ذلك المنبر (المتجر) المسمى حقوق الإنسان ولم يعودوا إليه أبدا. لقد تخلوا بشكل شبه كامل عن خطاب الديمقراطية الذي ادعوا احتكار معرفة تطويره، لأنهم عجزوا عن حماية أوروبا نفسها. لقد أضاعوا قارتهم الخاصة بإهمال فاضح. هذه حقيقة واضحة للعيان".
وأشارت إلى أن شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تملي وتشرح الآن للأوروبيين الغربيين كيفية حل الوضع في القارة الأوروبية. وأكدت الدبلوماسية: "هذا، بالطبع، فشل ذريع لمن يعتبرون أنفسهم المليار الذهبي، الاستثنائيين والمتحضرين".
وختمت بالقول: "لقد وصلت هذه الدول إلى ذروة تطورها الاقتصادي، ولا أقصد بذلك الجانب الصناعي أو العلمي ضمن إطار الاتحاد الأوروبي. لكن الأهم من ذلك، أصبحت هذه الدول عاملا مؤثرا في الأحداث المأساوية التي تشهدها قارتها. إنها نفس الدول التي اعتادت إلقاء الدروس حول كيفية العيش، فقد جاءت إلى آسيا بأجندة حقوق الإنسان، ودرّبت الأفارقة على مفاهيم الديمقراطية، وتسللت إلى أمريكا اللاتينية لتخلق كارثة إنسانية أمام أعين الجميع، دون أن تمتلك أدنى معرفة حول كيفية الخروج منها. هذا الوضع، برأيي، يحمل من التناقض ما يجعله أشبه بالخيال".
