دلياني: دراسة أمريكية مسربة موّلتها حكومة نتنياهو تكشف تفاقم عزلة دولة الإبادة عالمياً

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ دراسة مسرّبة أجرتها شركة «ستاجويل جلوبال» بتكليف مباشر من وزارة الدعاية الإسرائيلية المسماة «وزارة الخارجية»، تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أنّ عزلة دولة الإبادة الإسرائيلية تتسع عالمياً رغم ضخ أكثر من 150 مليون دولار إضافية في حملات دعائية هدفها تجميل صورة آخذة في الانهيار أمام الرأي العام الغربي بسبب جرائم الابادة التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة.

وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ نتائج هذه الدراسة بيّنت أنّ الرأي العام في كبرى الدول الأوروبية يتبنّى بشكل متزايد توصيف دولة الاحتلال الإسرائيلي كدولة «إبادة» و«أبارتهايد»، فيما سجّلت الاستطلاعات تفوّقاً واسعاً للدعم الشعبي للقضية الفلسطينية على دعم دولة الإبادة، لا سيّما في إسبانيا وفرنسا.

وأضاف أنّ الولايات المتحدة، التي تمثّل الساحة الدعائية الأكثر استهدافاً من قِبَل اجهزة الاحتلال، تشهد اليوم حالة تقارب غير مسبوقة بين نسب التأييد لقضيتنا (37%) ونسب التأييد لدولة الإبادة (36%).

وشدّد دلياني على أنّ هذا التحوّل العميق في المزاج الشعبي الغربي يتجاوز البعد الرمزي، إذ بدأ ينعكس في الخطاب الانتخابي والسياسات الخارجية، ما يضع الحكومات الغربية أمام استحقاق التراجع عن تواطؤها مع الجيش الإبادة الإسرائيلي.

وأكد أنّ محاولات الاحتلال استدعاء خطاب الترهيب الكاذب من ما يصفه بـ"الإسلام الراديكالي"، أو فبركة مشاهد دعائية لطمس حقيقة جرائمه، ليست سوى دليل على حالة الهلع من اعتراف أبحاثه المموّلة بأن توصيفه كدولة إبادة بات جزءاً راسخاً في الوعي السياسي العالمي.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول إنّ هذا التقرير المسرّب يكشف نقطة تحوّل مفصلية في مسار نزع الغطاء السياسي العالمي عن دولة الإبادة الإسرائيلية، ما يعزّز ترسيخ الحقيقة الفلسطينية في وجدان الرأي العام الدولي، ويفرض على الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية أن تفعل نفسها بعد سبات عميق لتستثمر هذه المعطيات لحماية شعبنا من آلة الإبادة الإسرائيلية.