حافظ الوحدات على صدارة دوري المحترفين الأردني في كرة القدم، بعدما رد اعتباره أمام غريمه التقليدي الفيصلي وفاز عليه بهدف يتيم، في المباراة الجماهيرية التي جمعتهما على استاد عمان الدولي ضمن مباريات الأسبوع 16.
رفع الوحدات رصيده إلى (32) نقطة، في حين بقي رصيد الفيصلي متوقفاً عند (28) نقطة.
أحرز هدف الفوز الثمين للوحدات مهاجمه البرازيلي فرانسسكو في الدقيقة (70).
تعامل الفريقان بحذر كبير مع معطيات المباراة في ظل الحرص على تجنب الخسارة وتحقيق الفوز الذي يحدد مصير الصدارة، لتغيب مشاهد الإثارة والخطورة.
مالت الأفضلية مع مضي الوقت لمصلحة الفيصلي الذي امتاز بحسن انتشاره في الملعب وفرض نفوذه النسبي على منطقة العمليات، حيث اعتمد على تحركات بهاء ومهدي علامة والرفاعي وماهر الجدع، فيما تبادل النواطير والبخيت مهمة شغل الأطراف.
في المقابل، فإن الوحدات اكتفى بالعمل على تأمين مواقعه الدفاعية وافتقد للإنطلاق نحو المواقع الأمامية بكثافة عددية مناسبة.
وغاب الحضور الهجومي للوحدات لوقت ليس بالقصير في ظل البطء الذي أصاب تحركات عوض وذيب وصالح راتب وأحمد هشام، فضلاً عن عشوائية الإنتشار، ليبقى البرازيلي فرانسسكو والسنغالي الحاج مالك بلا تمويل.
ولاحت للفيصلي فرصة خطرة عندما وصلت الكرة إلى الجدع داخل منطقة الجزاء، ليسدد لكن محمد مصطفى حولها لركنية، في حين كان شفيع يتصدى لتسديدة بهاء عبد الرحمن.
وتعرض لاعب الوحدات أحمد هشام للإصابة ليضطر الفريق لإجراء تبديل اضطراري بالدفع بعبدالله ذيب الذي كان صاحب الفرصة الأخطر في الشوط الأول عندما أطلق تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء ضربت عارضة الشطناوي.
في الدقائق الأخيرة، استثمر الحاج مالك سوء التغطية لدفاع الفيصلي ليأخذ الكرة ويسدد، لكن الشطناوي كان حاضراً ليفوت عليه الفرصة، فانتهى الشوط الأول سلبي الأداء والنتيجة.
في الشوط الثاني، دفع مدرب الفيصلي بخليل بني عطية بدلاً للرفاعي ومن ثم بالمرافي مكان الجدع لتعزيز القدارت الهجومية ولا سيما أن الشوط الاول مضى دونما تهديد حقيقي لمرمى حارس الوحدات عامر شفيع.
تحسن أداء الوحدات نسبياً، بعدما أصبح أكثر تحرراً وتنظيماً في بناء عملياته هجماته ومن إحداها كان الحاج مالك يتسلم الكرة ويسدد بقوة تصدى لها الشطناوي على دفعتين.
وحاول الفيصلي الرد على محاولات الوحدات من خلال التوغلات الخطرة التي كان يحدثها البخيت لكن كراته العرضية لم تجد المتابعة المطلوبة.
في الدقيقة (70) توج الوحدات أفضليته الهجومية بهدف التقدم، عندما مرر ذيب كرة فيها كثير من الدهاء للبرازيلي فرانسسكو الذي انفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار الشطناوي.
وكاد الفيصلي أن يرد سريعاً عندما توغل البخيت بمنطقة جزاء الوحدات ولعبها بالعرض لكن بني عطية سدد بتسرع بعيدا عن مرمى شفيع.
وقام مدرب الوحدات بسحب المهاجم الحاج مالك وزج بالمدافع محمد الباشا بهدف تأمين أكبر للمواقع الدفاعية والمحافظة على التقدم.
وتواصلت محاولات الفيصلي للتعديل لكن دون جدوى، ليستهلك الوحدات ما تبقى من وقت ويخرج في النهاية فائزاً بهدف وحيد.