قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ "جرائم الإبادة الاسرائيلية لم تتوقف عند حدود غزة، بل امتدّت إلى القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة في شكلٍ موازٍ من القتل والاقتلاع والتجريف.
فقد وفّرت دولة الابادة الاسرائيلية الغطاء القانوني والعسكري والامني لما يقارب 3000 اعتداءٍ إرهابي نفذتها مجموعات استيطانية مسلحة ضد عائلات فلسطينية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة منذ تشرين الأول 2023، ضمن منظومةٍ اسرائيلية تهدف إلى توسيع المشروع الاستعماري واستغلال انشغال العالم بجرائم الابادة في غزة لفرض واقعٍ استعماري دائم على الأرض الفلسطينية المحتلة."
وأضاف دلياني أنّ "هذه الاعتداءات الإرهابية الاسرائيلية التي تُرتكب تحت حراسة جيش الابادة أودت بحياة أكثر من ألف فلسطيني وفلسطينية وأصابت ما يقارب عشرة آلاف خلال العامين الماضيين في القدس وباقي انحاء الضفة المحتلة، في سياق سياسةٍ إسرائيلية متكاملة تُمارس التطهير العرقي من خلال الاغتيال الميداني، والتدمير المتعمّد للبنية الاجتماعية والاقتصادية الفلسطينية، ومصادرة الأراضي الزراعية، وفرض الإغلاقات والعقاب الجماعي."
وتابع قائلاً: "خلال العام الجاري وحده، شهدت محافظة رام الله والبيرة 634 اعتداءً إرهابياً استيطانياً، ونابلس 501، والخليل 462، حيث يمارس المستوطنون الاسرائيليون، تحت حماية جيش الابادة، عمليات حرقٍ للمنازل واغتيالٍ للمزارعين وتدميرٍ لاشجار الزيتون، في حملةٍ تهدف إلى خنق الحياة الفلسطينية في القدس وباقي مدن الضفة بعد محوها في غزة."
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح مؤكداً أنّ تصاعد الإرهاب الاستيطاني في القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة يمثّل امتداداً مباشراً للآلة الإبادية الإسرائيلية التي دمّرت غزة.