تتعرض مصمّمة الأزياء العالمية – فيكتوريا بيكهام – لانتقاداتٍ لاذعة، من جمهورها ومتابعيها على الانستغرام، الذين عبّروا عن غضبهم وانزعاجهم الشديد من صورةٍ لأحد العارضات “النحيفات جداً” ضمن صورٍ لمجموعتها الجديدة (VBAW16).
العارضة الشقراء التي ظهرت بفستانٍ مقلّم، بصورةٍ متحركة وجهيّة وأخرى جانبيّة، على خلفيّةٍ لأفق مدينة نيويورك، كانت نحيفةً بشكلٍ مخيف، إلى درجةٍ أثارت حفيظة جمهورها، الذي اتهمها بترويج النحافة الزائدة والتشجيع على الأنظمة الغذائية الغير صحيّة.
ومع أن الصورة استطاعت جمع عددٍ من الإعجابات وصل إلى “32000”، إلا أنّ 300 تعليقاً انهال عليها بانتقاداتٍ لاذعة للمصمّمة التي قامت باستخدام عارضةٍ شديدة النحافة، ونذكر من تلك التعليقات: “عارضةٌ نحيلة أخرى، لا تشكّل مثالاً جيداً لمعجباتك الشابات الصغيرات فيكتوريا بيكهام!” وآخر يقول: ” إنها تبدو مريضة، هل على العارضات أن يكنّ بهذه النحافة؟!!”، وثالثٌ يصفها بالميتة “تبدو كالموت”، وتعليقٌ يسخر منها بقوله: ” أطعمي الفتاة، أرجوكِ قدّمي لها بعض الطعام”، وتعليقاتٌ أخرى تعبر عن الإعجاب بالأزياء وتنتقد النحافة في الوقت نفسه “زيٌّ جميل، لكن نعم العارضة تبدو نحيفةً جداً”.
الأمرُ الذي دفع بوالدة العارضة النحيفة إلى الرّد على تلك التعليقات للدفاع عن ابنتها وتوجيه اللوم للمنتقدين قائلةً: “هذه العارضة جميلة، وجادّةٌ في عملها، وهي في ذات الوقت لديها مورّثاتها الخاصة كما لنا جميعاً، والتي صادف أن تجعلها بشكلها الحالي، كفتاةٍ طويلةٍ جداً ونحيفة، الكثيرون ربما يصفونها بالمحظوظة بينما سيشعر البعض بالغيرة لأنهم لا يملكون جسدها الرشيق”
وتضيف الأم: “علينا جميعاً أن نحبّ أنفسنا على ماهي عليه، ونقدّر الجمال أينما رأيناه، وأنا أعتبر نفسي محظوظةً بأن أكون أماً لتلك الفتاة، إنها ابنتي الجميلة، وكوني قريبة منها، يمكنني من معرفة تفاصيل حياتها اليوميّة، لذا استطيع القول أنها تتبع نظاماً غذائياً صحيّاً في الغالب، وهي تحب السلطات والخضار ، وفي نفس الوقت تتناول الشوكولا والآيس كريم بشكل متكرر، لذا أقترح عليكم أن تحتفظوا بكراهيتكم وانتقاداتكم لأنفسكم في المستقبل، وتتركوا فتاةً شابة مقبلة على الحياة لتعيش نشوة نجاحها الجديد، لنكن جميعاً لطفاء وخيّرين، بأن ننشر الحبّ من حولنا”.
كما انبرت الصديقة المقربة للعارضة ” شانتال” للدفاع عنها والرد على التعليقات موجّهةً اللوم للمنتقدين، بأن معظمهم يتحدثون عن فتاةٍ لا يعرفونها بالقول: “أغلب التعليقات تتحدّث عن شخصٍ لا تعرفه حقيقةً، أنا أعرفها شخصيّاً وهي صديقتي المفضّلة، وبالنسبة لي فمجرّد القول أن “وزنها أقل بكثير من الوزن الطبيعي” أو أنها “أحد الأموات الأحياء” هو محض سخافةٍ وهُراء”.
يُذكرُ أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المصمّمة الرّفيعة المستوى، وزوجة نجم الكرة ديفيد بيكهام، لانتقاداتٍ لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استخدامها لـ “هياكل عظميّة متحرّكة” بحسب التعليقات”، والتي ردّت على الانتقادات في مقابلتها مع صحيفة التيلغراف بالقول: “إنّهنّ شابّاتٍ ونحيفات، ولكنّ ذلك لا يعني أنّهنّ مريضات”.
إلا أن البعض عبّروا عن استغرابهم الشديد من التحوّل الكبير لفيكتوريا خلال السنين الماضية، حيث أن نسبةً من التعليقات كانت تلومها بأنها من أوائل من انتقد دور العرض التي تستخدم عارضاتٍ نحيفات، حيث اتهمتهم بترويج النحافة الشديدة والغير صحيّة، فكيف تحوّلت فجأةً إلى واحدةٍ منهم؟!!.