هل تشكل تصريحات الزهار عقبة أمام مجريات المصالحة الفلسطينية؟!

12834456_10207174326009709_1208741547_n
حجم الخط

صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في خطبة الجمعة أمس، بأنه لو أجريت انتخابات ستقبل بها حركته مهما كانت النتائج، في حين حركة فتح ستفشل في أي انتخابات، نظراً لأن طريق المفاوضات الذي تنتهجه فشل ووصل إلى طريق مسدود.

رداً على تصريحات الزهار، قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح د.فايزأبو عيطة لوكالة "خبر"، إن جميع هذه التصريحات ليست في وقتها ولا يقبلها أي فلسطيني، حيث أن العلاقة الفلسطينية قائمة على التعاون والخلاف علاقة طبيعية ومسألة ظاهرية.

وأضاف أنه كان من الأجدر على الزهار ألا يستبق الأمور، لذلك عليه أن يثبت جدية ومصداقية حماس في الموافقة على إجراء الانتخابات الفلسطينية على أرض الواقع.

وأوضح أبو عيطة أن حركة فتح أثبتت جديتها في إجراء الانتخابات، وعززت ذلك بالديمقراطية، حيث قامت بإجراء الانتخابات في السابق وفازت بها حركة حماس بالأغلبية، بالإضافة إلى انتخابات  المجالس الطلابية والبلدية في الضفة الغربية.

واعتبر أبو عيطة تصريحات الزهار لا تخدم أجواء المصالحة الفلسطينية وجهودها في الدوحة، داعياً حركة حماس إلى تهيئة الأجواء الإيجابية لاحتضان حوار الدوحة والمساعدة في إنجاحها، مشيراً إلى حركة فتح تتعامل بإيجابية مع حوار الدوحة للوصول غلى توقيع اتفاق القاهرة، وتحديدا فيما يتعلق بجوهر الوحدة الوطنية واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.

ومن جهته وصف المحلل السياسي مصطفى الصواف تصريحات الزهار بالطبيعية، حيث أنها تمثل موقف حركة حماس بأكمله، وأنها ستقبل بأي نتائج للانتخابات القادمة، معتبراً أن هذه التصريحات تصب في مصلحة حماس، رغم حالة التشكيك من البعض في أنها غير موافقة على إجراء الانتخابات.

وأضاف أن الأمر سيبقى مقتصراً على وجهات النظر سواء قبلت حركة فتح بالانتخابات أم لم تقبلها، حيث أن التجارب السابقة أكدت على أن فتح لم تقبل بالانتخابات وحاولت الانقلاب عليها لكنها فشلت.

وقال المحلل السياسي طلال عوكل لوكالة "خبر"، إن المناكفات والتصريحات السياسية من طرفي الانقسام جزء من الاستهلاك الاعلامي، وله علاقة بالجو السلبي للانقسام الحالي، كما يعطي إشارة إلى أن حركة حماس لا تشكل عقبة امام المصالحة.

وأضاف أنه المبكر الحديث عن الانتخابات، ولكن الأهمية تكمن في موافقة طرفي الانقسام على إجرائها.

وأكد عوكل على أن الحل للخروج من هذا المأزق السياسي والتصريحات من طرفي الانقسام التي تعكر أجواء المصالحة، يكمن في مشاركة الكل الفلسطيني في الحوار والعودة إلى مصر كونها الورقة الأقوى لإنهاء الانقسام .