دلياني: أوروبا تموّل التكنولوجيا الإسرائيلية المستخدمة في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة

523985900_1027499155915679_9090623195021528824_n.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ «تحويل أموال دافعي الضرائب الأوروبيين إلى مؤسسات إسرائيلية مرتبطة مباشرة بجيش الإبادة الإسرائيلي يُعدّ مشاركة فعلية في جرائم الابادة والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ويكشف عن انهيارٍ أخلاقيٍ وسياسيٍ في بنية القرار في الاتحاد الأوروبي».

وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ «برنامج 'هورايزن أوروبا'، الذي وُضع تحت شعار "تطوير المعرفة الإنسانية"، تحوّل إلى قناة تمويل للآلة العسكرية لدولة الإبادة الإسرائيلية التي جعلت من العِلْم وسيلة لارتكاب جرائم إبادة ولإستدامة السيطرة والتوسع الاستعماري».

وشدد دلياني على ان البيانات المتوفرة من مصادر أوروبية تظهر أنّ دولة الابادة الاسرائيلية حصلت منذ انطلاق البرنامج على أكثر من 3.4 مليار يورو من أموال دافعي الضرائب بالاتحاد الأوروبي، بينها نحو 475 مليون يورو منذ بداية حرب الإبادة الاسرائيلية في غزة أواخر عام 2023، منها 220 مليوناً في عام 2024، وأكثر من 110 ملايين حتى منتصف هذا العام. كما تلقت الجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية، وفي مقدمتها معهد وايزمان والجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، ما يقارب مليار يورو من المنح الإضافية التي وُجهت لتعزيز القدرات التكنولوجية للجيش الإسرائيلي وتطوير أدوات القتل المستخدمة في غزة.

وأكد دلياني أنّ «هذه الحقائق تثبت أنّ الاتحاد الأوروبي لم يكتفِ بالتواطوء السياسي في جرائم الابادة الاسرائيلية، بل قدم ايضاً دعماً مباشراً للمنظومة الإبادية التي يديرها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني»، مطالباً بوقفٍ كاملٍ وفوريٍ لأي تمويل أوروبي يوجَّه إلى المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في اي مظهر من مظاهر الاحتلال الاسرائيلي، وتعليق جميع الاتفاقيات التجارية مع دولة الإبادة، وإعادة توجيه الموارد نحو ترميم ما دمّرته آلة الإبادة الإسرائيلية».